يستعد العراق لانتخابات برلمانية حاسمة قد تحدد مساره السياسي المستقبلي. في ظل وضع جيوسياسي معقد وتحديات داخلية، يسعى رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني لتعزيز مواقفه والفوز بولاية ثانية.

تجري الانتخابات المقبلة في فترة تشهد اهتمامًا متزايدًا من القوى الإقليمية والعالمية، لا سيما إيران والولايات المتحدة، اللتان تتشابك مصالحهما بشكل وثيق في المشهد السياسي العراقي. تكتسب مسألة دور وتأثير الفصائل المسلحة الموالية لإيران أهمية خاصة، مما يجعل نتائج الانتخابات محل مراقبة دقيقة.

اعتمد رئيس الوزراء السوداني على دعم "الإطار التنسيقي"، وهو تحالف يضم أحزابًا وميليشيات شيعية، ونجح في تشكيل تكتل انتخابي تحت اسم "تحالف من أجل إعادة الإعمار والتنمية". يهدف إلى الحصول على دعم كبير في البرلمان لتأمين ولاية ثانية في منصب رئيس الوزراء، الذي تقليديًا ما يخصص للأغلبية الشيعية.

من بين الشخصيات البارزة في السباق الانتخابي، عضوة البرلمان السابقة حنان الفتلاوي، التي تترشح مرة أخرى، وتسعى للحصول على ولايتها النيابية السادسة. تعكس مسيرتها السياسية، التي بدأت قبل أكثر من عقدين، الديناميكيات السياسية المتغيرة في العراق.