في كلمات قليلة
المحكمة العليا الأمريكية رفضت النظر في طعن ضد دستورية زواج المثليين، مؤكدة بذلك قرارها لعام 2015 الذي شرعن هذه الزيجات على مستوى البلاد. هذا القرار يعزز حقوق مجتمع الميم ويُعتبر انتصاراً للمساواة.
أكدت المحكمة العليا الأمريكية، بغالبيتها المحافظة، يوم الاثنين، رفضها النظر في طعن يهدف إلى إلغاء دستورية زواج المثليين، والذي أقرته المحكمة نفسها على مستوى البلاد في عام 2015. ويُعد هذا القرار بمثابة تأكيد جديد على حقوق الأزواج من الجنس نفسه في الولايات المتحدة.
تنتظر الرأي العام والمجتمعات المعنية بشدة قرار المحكمة في هذا الشأن، خاصة بعد تطورات سابقة مثيرة للجدل. ولم يقدم القضاة تعليلاً لقرارهم، لكنه يعزز سابقة عام 2015 التي رسخت الحق الدستوري في الزواج لجميع الأفراد، بغض النظر عن ميولهم الجنسية.
كانت إحدى القضايا التي تمس هذا القرار تتعلق بكيم ديفيس، الموظفة السابقة في مقاطعة كنتاكي، التي رفضت إصدار تراخيص الزواج للأزواج من الجنس نفسه. وقد طالبت ديفيس المحكمة بإعادة النظر في قرارها الصادر عام 2015. ومن المتوقع أن يؤدي رفض المحكمة الاستماع إلى هذه القضية إلى تثبيت الحكم عليها بدفع مئات الآلاف من الدولارات كتعويضات لزوجين من الرجال حُرما من الحصول على شهادة زواجهما.
في تصريح لها، رحبت رئيسة جمعية حملة حقوق الإنسان (Human Rights Campaign)، كيلي روبنسون، بالقرار قائلة: "اليوم، انتصر الحب مرة أخرى."
تاريخياً، كانت المحكمة العليا قد قضت في عام 2013 بأن الزواج ليس حكراً على الأزواج من جنسين مختلفين. ثم جاء قرار عام 2015 ليلزم الولايات التي لم تكن تعترف بالزيجات بين شخصين من الجنس نفسه ليس فقط بإتمام هذه الزيجات، بل أيضاً بالاعتراف بها إذا تمت في ولايات أخرى.
ووفقاً للتعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي، "يجب على الولاية أن تحتفل بزواج بين شخصين من نفس الجنس" وذلك باسم المساواة أمام القانون، كما كتب القاضي أنتوني كينيدي في الحكم آنذاك. وقد احتفت الأوساط الليبرالية في جميع أنحاء البلاد بهذا القرار الصادر عام 2015 بحرارة، حيث أشاد الرئيس السابق باراك أوباما آنذاك بـ "خطوة عظيمة في مسيرتنا نحو المساواة" و "انتصار لأمريكا."