في كلمات قليلة
تستعد مدينة بيليم البرازيلية، التي تواجه تحديات اجتماعية كبيرة، لاستضافة مؤتمر المناخ الدولي COP30، مما يبرز طموح البلاد في قيادة جهود مكافحة تغير المناخ، وقد شهدت المدينة تحسينات كبيرة في بنيتها التحتية بفضل استثمارات ضخمة.
تستعد مدينة بيليم البرازيلية، التي تأسست عام 1616، لاستضافة المؤتمر الثلاثين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP30) في الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر. تمثل هذه المدينة الكبرى، التي يعيش 60% من سكانها في أحياء فقيرة، تجسيدًا للتحديات والتباينات في البرازيل الحديثة، الواقعة على عتبة غابات الأمازون المطيرة.
لمدة أسبوعين، ستصبح بيليم المركز السياسي والإداري المؤقت للبلاد، حيث ستستقبل ما يصل إلى 60,000 زائر. تشهد المدينة حاليًا فترة غير مسبوقة من التحولات والنشاط. يضج المطار بالزوار، وتزدحم قوارب في خليج غواخارا، بينما تضيء الأرصفة القديمة بالزينة والاحتفالات. تعقد النقاشات والمؤتمرات والمعارض في كل مكان، مما يخلق جوًا من الحيوية والنشاط.
وفي إطار الاستعدادات للحدث، خضعت بيليم لعملية تجديد واسعة النطاق: أعيد طلاء واجهات المباني، وتم تجديد سوق "فير-أو-بيسو" المركزي الذي يعتبر قلب المدينة النابض، حيث تم تنظيف ممراته وتحديث إضاءته وأنظمة التبريد فيه. تهدف هذه الجهود إلى إظهار المدينة كواجهة عصرية لمنطقة الأمازون.
بهدف تعزيز صورتها كدولة رائدة في مكافحة تغير المناخ، استثمرت السلطات البرازيلية ما يقرب من مليار دولار (866 مليون يورو) في البنية التحتية لبيليم. شملت هذه الاستثمارات تحديث المطار، وإنشاء محطة ميناء جديدة، وتحسين الصرف الصحي، وتعبيد الطرق، وإنشاء ممرات للحافلات، وتطوير الحدائق. كل ذلك يهدف إلى تجهيز المدينة لاستقبال هذا الحدث العالمي وإبراز دورها في معالجة قضايا المناخ.