في كلمات قليلة
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يطلق نقاشاً حول مخاطر المنصات الرقمية وتأثيرها على الديمقراطية، داعياً إلى تفعيل التشريعات الأوروبية ومهاجماً الشبكات الاجتماعية كمصدر للمعلومات.
بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نقاشاً وطنياً حول مخاطر العالم الرقمي، مسلطاً الضوء على عجز الدول عن التعامل مع تجاوزات المنصات الرقمية. وفي حين توجد تشريعات أوروبية في هذا المجال، فإن تطبيقها الفعلي لا يزال يشكل تحدياً.
بعد تراجعه عن المشهد السياسي الداخلي عقب حل الجمعية الوطنية غير الناجح في يونيو 2024، كلف ماكرون نفسه بمهمة جديدة في الأمتار الأخيرة من ولايته الرئاسية: "إحياء" النقاش حول "الديمقراطية في مواجهة الشبكات الاجتماعية والخوارزميات".
متأثراً شخصياً بالانحرافات في العالم الرقمي – حيث أقامت زوجته، بريجيت ماكرون، دعويين قضائيتين في فرنسا والولايات المتحدة بسبب التحرش السيبراني بعد انتشار معلومات عبر الشبكات الاجتماعية – جمع رئيس الدولة حوالي 200 خبيراً وفاعلاً ميدانياً في 28 أكتوبر بقصر الإليزيه. كان الهدف من هذا التجمع إطلاق "جهد مقاومة" وبناء "مشروع عمل مشترك" لمكافحة تهديدات الإنترنت والشبكات الاجتماعية للديمقراطية والانتخابات.
في اليوم التالي، انتقد الرئيس، الذي استخدم بنفسه يوتيوب وX وفيسبوك وإنستغرام وتيك توك كقنوات مفضلة لتواصله، الشبكات الاجتماعية كمصادر للمعلومات. صرح في 29 أكتوبر خلال منتدى السلام في باريس قائلاً: "لقد أخطأنا تماماً بالاعتماد عليها للحصول على المعلومات". وأدان قائلاً: "هذه المنصات مصممة لبيع الإعلانات المخصصة"، وتسعى إلى "خلق أقصى درجات الإثارة" لتوليد "أقصى قدر من حركة المرور لزيادة صفحات إعلاناتها". وأشار إلى أن هذا الأسلوب "يقوض تماماً كل نظام الجدارة الذي قامت عليه ديمقراطياتنا، وهو العلاقة بالنقاش والحقيقة".