في كلمات قليلة
منح الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، صهر سوهارتو السابق، الدكتاتور الأسبق لقب "بطل الأمة"، مما أثار استياء المدافعين عن حقوق الإنسان بسبب فترة حكمه القمعية. تُعتبر هذه الخطوة محاولة لإعادة تأهيل الماضي المثير للجدل وقد تشكل تحدياً للديمقراطية الإندونيسية.
أثار قرار الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، منح الدكتاتور السابق سوهارتو لقب "بطل الأمة"، موجة من الغضب بين المدافعين عن حقوق الإنسان. جاء هذا القرار رغم تزامن الإعلان مع تكريم مارسينا، الناشطة النقابية التي اغتالتها القوات المسلحة عام 1993 خلال فترة حكم سوهارتو. يرى الكثيرون في هذه الخطوة محاولة لإعادة تأهيل ماضي البلاد المثير للجدل.
الرمزية القوية لهذا القرار صدمت الأوساط الإندونيسية. فقد حكم سوهارتو البلاد لأكثر من 31 عاماً، من 1967 إلى 1998، وتعرض لانتقادات شديدة بسبب حملة القمع الوحشية والثروة الهائلة التي جمعها خلال فترة حكمه. وقد تم منحه أعلى وسام شرف، "بطل الأمة"، في 10 نوفمبر.
برابوو سوبيانتو، الذي تولى الرئاسة في أكتوبر 2024، هو صهر سوهارتو السابق، وشغل منصب القائد العام للقوات الخاصة في السنوات الثلاث الأخيرة من نظام "النظام الجديد" الذي كان يصف الديكتاتورية. قام بتسليم اللقب الفخري إلى إحدى بنات الدكتاتور السابق في القصر الرئاسي. أطيح بسوهارتو في عام 1998 إثر مظاهرات حاشدة وسط أزمة اقتصادية، وتوفي عام 2008 دون أن يحاكم. ويرى الكثيرون في هذه الخطوة دليلاً إضافياً على أن الرئيس الحالي، الجنرال السابق، يختبر الديمقراطية الإندونيسية من خلال تبنيه المتزايد لأساليب حكم "النظام الجديد".