أثارت رئيسة وزراء اليابان الجديدة، سانا تاتشي، فور توليها مهام منصبها، توترات دبلوماسية مع الصين، بعد تصريحاتها التي اعتبرت فيها أن أي هجوم على تايوان قد يشكل تهديدًا لوجود اليابان ويبرر تدخلها. لم تتأخر بكين في الرد بقوة على هذه التصريحات.

تُعرف سانا تاتشي بمواقفها المحافظة للغاية وتوجهاتها المراجعية بشأن القضايا التاريخية، وهي أول امرأة تتولى قيادة اليابان. كانت هذه التوجهات تنذر بحدوث اضطرابات في العلاقات مع بكين، لكن فتور العلاقات الدبلوماسية جاء بشكل أسرع من المتوقع. عندما سُئلت تاتشي في البرلمان عن السيناريوهات الإقليمية التي قد تشكل تهديدًا لليابان، أجابت: "إذا تم استخدام السفن الحربية وتضمن حصار بحري [على تايوان] استخدام القوة، أعتقد أن هذا سيشكل وضعًا يمكن اعتباره يهدد بقاء اليابان".

إن الإشارة إلى "تهديد" وجودي لليابان تعني ضمنًا أن طوكيو قد تتدخل عسكريًا لدعم تايبيه في حالة الحرب. قبل عقد من الزمان، قام رئيس الحكومة آنذاك، شينزو آبي، الذي تدعي سانا تاتشي أنها وريثة لنهجه السياسي، بتعديل القانون الياباني للسماح لقوات الدفاع الذاتي بالتدخل في الخارج على الرغم من الدستور السلمي للبلاد، إذا كان "بقاء" اليابان مهددًا.

وجاءت الردود الصينية سريعة ووحشية. فقد كتب القنصل الصيني في أوساكا، شيويه جيان، على منصة X (تويتر سابقًا): "لا يوجد خيار سوى قطع هذا العنق البغيض الممتد نحونا دون تردد". هذه التصريحات القوية تسلط الضوء على عمق الخلاف الدبلوماسي المتزايد بين البلدين.