غزة: مأساة صامتة لآلاف المرضى والجرحى الذين ينتظرون الموت وسط الحصار

غزة: مأساة صامتة لآلاف المرضى والجرحى الذين ينتظرون الموت وسط الحصار

في كلمات قليلة

ينتظر أكثر من 18 ألف مريض وجريح في غزة الإجلاء الطبي لتلقي العلاج، وقد توفي حوالي ألف منهم بسبب التأخير والحصار، مما يسلط الضوء على الانهيار المأساوي للنظام الصحي.


تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يواجه الآلاف من المرضى والجرحى مصيراً مأساوياً. ينتظر أكثر من 18 ألف شخص بفارغ الصبر النقل لتلقي العلاج في مستشفيات خارج القطاع، لكن بطء الإجراءات، الناجم عن الحصار ونقص الاستعداد من الدول الغربية لاستقبالهم، أدى بالفعل إلى وفاة حوالي ألف مريض.

من بين ضحايا هذه المأساة الأطفال الأبرياء. يعاني رياض الحمص، البالغ من العمر عامين، من ورم في النخاع الشوكي وينتظر إجلاء طبياً من مستشفى ناصر. كما تسلط قصة التوأمتين روان وريزان بربخ الضوء على الوضع المزري. توفيت ريزان في نوفمبر 2024 عن عمر يناهز 14 عامًا بسبب سرطان الدم (اللوكيميا). ولا تزال أختها روان، التي تعاني من نفس المرض، على قيد الحياة، لكن النظام الطبي في غزة غير قادر على توفير الرعاية الكافية.

يشهد والد الفتاتين، عرفات بربخ، على النقص الحاد في الموارد الحيوية. اضطر للبحث عن متبرعين بالدم بنفسه، حيث استنفدت المستشفيات جميع احتياطياتها خلال الصراع. يعكس هذا الوضع الانهيار العام للرعاية الصحية في المنطقة، حيث تستمر معاناة المدنيين في التصاعد.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.