في شرق ألمانيا، "الخط الفاصل" بين اليمين واليمين المتطرف يتصدع محلياً

في شرق ألمانيا، "الخط الفاصل" بين اليمين واليمين المتطرف يتصدع محلياً

في كلمات قليلة

بدأ رؤساء البلديات المستقلون في شرق ألمانيا في التعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف، مما يشير إلى انهيار "الخط الفاصل" السياسي التقليدي على المستوى المحلي.


يشهد شرق ألمانيا تراجعاً في "الخط الفاصل" السياسي بين أحزاب اليمين التقليدية وحزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) اليميني المتطرف. هذه الظاهرة بارزة بشكل خاص على المستوى المحلي، حيث يتبنى رؤساء البلديات المستقلون، غير الملزمين بتوجيهات الأحزاب الكبرى، نهجاً "عملياً" في التعامل مع حزب AfD.

من الأمثلة على ذلك ألكسندر فوغت، عمدة مدينة هاله-زاله (ساكسونيا-أنهالت) البالغ من العمر 47 عاماً. يصف فوغت نفسه بأنه "إلكترون حر" في المشهد السياسي لمدينته، وقد ترشح كمرشح مستقل بعد أن تخلى عن عضويته في الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU). وهو أحد القلائل من أبناء المنطقة الذين عادوا للاستقرار في شرق ألمانيا بعد دراسته وعمله في ألمانيا الغربية والخارج. ومنذ مارس الماضي، يقود فوغت المدينة التي يُعد فيها حزب AfD أكبر كتلة في المجلس البلدي، حيث يضم 12 عضواً من أصل 56، بينما يمتلك الاتحاد الديمقراطي المسيحي 11 عضواً.

لقد أصبح هذا النهج، المتمثل في تولي رؤساء بلديات مستقلين قيادة البلديات، شائعاً بشكل متزايد في الولايات الشرقية لألمانيا. فهو يسمح بتشكيل أغلبية في مشهد سياسي مجزأ بشكل متزايد، ويتجاوز أيضاً "Brandmauer" (الجدار الناري) التقليدي – وهو الحظر الذي تفرضه الأحزاب الراسخة على التعاون مع أحزاب اليمين المتطرف أو انتخاب مرشحين بدعم منهم. تساعد هذه الاستراتيجية القادة المحليين في إيجاد حلول في المناطق التي تواجه صعوبات اقتصادية وتراجعاً ديموغرافياً.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.