كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تولوز عن استراتيجية فضائية عالمية جديدة لفرنسا، تحدد مسارًا مشتركًا للجهات الفاعلة المدنية والعسكرية في هذا المجال المتغير بسرعة على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة. جاء هذا الإعلان خلال تدشين مقر قيادة الفضاء الجديد.

وأشار ماكرون إلى أن الفضاء أصبح ساحة معركة، وأن العصر الحالي يشهد "وحشية" هذا المجال الجديد. وحذر الرئيس من أن "حرب اليوم تدور بالفعل في الفضاء، وحرب الغد ستبدأ في الفضاء. يجب أن نكون مستعدين، فهذا شرط لنجاح العمليات العسكرية على الأرض وفي الجو وفي البحار".

تتضمن الاستراتيجية الجديدة مشروعًا لتزويد القوات المسلحة بوسائل أكثر قوة، لا سيما لحماية الأقمار الصناعية الفرنسية. ويهدف هذا التوجه إلى تعزيز قدرات فرنسا في مجال الفضاء، حيث تواجه البلاد خطرًا كبيرًا من التخلف إذا لم تتخذ إجراءات حاسمة.

ولتدعيم هذه العقيدة، تزامن الكشف عن استراتيجية 2025-2040 مع افتتاح مبنى جديد تمامًا لقيادة الفضاء، والذي يضم حوالي 300 فرد. يمثل هذا المبنى الذي تبلغ مساحته 11000 متر مربع "قلب" القدرات الفضائية الفرنسية، وقد أصبح الموقع منذ يوليو أول قاعدة عسكرية فرنسية ذات مهام فضائية.