ألمانيا كوسيط موثوق: إطلاق سراح بوعلام صنصال وإنهاء أزمة دبلوماسية بين باريس والجزائر

ألمانيا كوسيط موثوق: إطلاق سراح بوعلام صنصال وإنهاء أزمة دبلوماسية بين باريس والجزائر

في كلمات قليلة

أدت الوساطة الألمانية إلى إطلاق سراح الكاتب الجزائري بوعلام صنصال وساعدت في حل صراع دبلوماسي استمر خمسة عشر شهراً بين باريس والجزائر، مما سمح لكلا الطرفين بحفظ ماء الوجه.


تم العفو عن الكاتب الجزائري بوعلام صنصال بقرار من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم الأربعاء، وتوجه بعدها إلى برلين لتلقي العلاج. جاء هذا الإفراج بفضل جهود الوساطة الألمانية، التي لعبت دوراً حاسماً في تسوية نزاع دبلوماسي طويل الأمد بين باريس والجزائر.

في الأوساط الدبلوماسية، عملت ألمانيا كـ "طرف ثالث موثوق به". وقد مكّن تدخلها الرئيس الجزائري من الظهور بمظهر من لم يتنازل لفرنسا، مما سمح لكلا الطرفين بحفظ ماء الوجه. قاد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير شخصياً هذه العملية، التي ساعدت في حل أحد النزاعات العديدة التي أدت إلى أزمة عنيفة في العلاقات الفرنسية الجزائرية على مدار الخمسة عشر شهراً الماضية.

ولنقل بوعلام صنصال من الجزائر العاصمة، أرسلت الرئاسة الفيدرالية الألمانية طائرة حكومية، كان على متنها مستشار الشؤون الخارجية للسيد شتاينماير، فولفغانغ دولد. وفور الإعلان عن إطلاق سراح الكاتب، تم التعبير عن امتنان عميق لألمانيا على جهودها الطيبة.

أكدت مصادر فرنسية وألمانية أن مبادرة الوساطة جاءت من ألمانيا وحدها، واتخذت شكل محادثات مع الجزائر بدأت "قبل عدة أشهر" وفقاً للرئاسة الفيدرالية. وقد لاقت هذه المبادرة ترحيباً من فرنسا، التي كانت تبحث عن طرف ثالث موثوق به للمساعدة في حل هذا التعقيد الدبلوماسي.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.