في كلمات قليلة
بسبب الشلل المالي، قد لا تُتاح البيانات الرسمية للتضخم والوظائف في الولايات المتحدة لشهر أكتوبر، مما قد يسبب "ضرراً لا رجعة فيه" للنظام الإحصائي ويصعب على الاحتياطي الفيدرالي اتخاذ القرارات.
أعرب البيت الأبيض، الأربعاء الموافق 12 نوفمبر، عن أسفه الشديد لكون الأرقام الرسمية المتعلقة بتطورات الأسعار وسوق العمل في الولايات المتحدة لشهر أكتوبر قد لا تُنشر أبداً. ويعود السبب في ذلك إلى الشلل المالي الذي أدى إلى تعليق جمع البيانات.
صرحت المتحدثة باسم السلطة التنفيذية، كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي: «ربما يكون الديمقراطيون قد تسببوا في أضرار لا رجعة فيها للنظام الإحصائي الفيدرالي، حيث من غير المرجح أن تُنشر تقارير أسعار المستهلك (CPI) والتوظيف لشهر أكتوبر». وكان من المقرر في الأصل أن تُنشر أرقام التوظيف في 7 نوفمبر، ومؤشر أسعار المستهلكين (CPI) هذا الخميس.
وأضافت المتحدثة: «كل هذه البيانات الاقتصادية ستتضرر بشكل نهائي، مما يترك صانعي السياسة النقدية لدينا في الاحتياطي الفيدرالي [البنك المركزي للولايات المتحدة] في حيرة في لحظة محورية». ولم تحدد المتحدثة مصير مؤشر تضخم آخر، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، المتوقع في 26 نوفمبر.
توقع الخبراء فجوة في الإحصاءات، ومحاولة جمع هذه العناصر لاحقاً ستؤدي إلى هامش خطأ كبير. وهذا يجعل فك رموز الاقتصاد الأول في العالم أكثر صعوبة، خاصة وأنه اهتز بفعل الهجوم الحمائي الشامل للرئيس السابق دونالد ترامب. أظهرت أحدث البيانات الرسمية لسوق العمل أن خلق فرص العمل كان شبه متوقف، بينما لم تؤد الرسوم الجمركية إلى ارتفاع في الأسعار بالقدر الذي كان يخشى.