في كلمات قليلة
دعت مجموعة السبع إلى وقف عاجل لإطلاق النار في أوكرانيا ووصفت الأزمة في السودان بأنها "أكبر أزمة إنسانية في العالم" خلال اجتماعها في كندا. أكدوا دعم أوكرانيا وأدانوا العنف في السودان.
دعا وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى (G7)، المجتمعون في كندا، إلى "وقف فوري لإطلاق النار بشكل عاجل" في أوكرانيا بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب. وفيما يتعلق بالسودان، وصف الوزراء الوضع بأنه "أكبر أزمة إنسانية في العالم" بعد التصعيد الأخير للصراع.
أكد الوزراء، في بيانهم الختامي الصادر بعد اجتماع استمر يومين في شلالات نياجرا بكندا يوم الأربعاء 12 نوفمبر، أن "الحدود الدولية لا يجب أن تتغير بالقوة"، مجددين "دعمهم الثابت" لكييف وسيادة البلاد. ودعا وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، الذي كان ضيفاً على الاجتماع، إلى مواصلة الاستثمار في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة والدفاع الجوي لبلاده، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يزال يعيش في وهم أنه قادر على الفوز".
وفي وقت سابق، أعلنت كندا، الدولة المضيفة للقمة، عن فرض عقوبات جديدة ضد موسكو، في الوقت الذي تتعرض فيه البنى التحتية للطاقة الأوكرانية لهجمات روسية مكثفة مع اقتراب فصل الشتاء. في أكتوبر، كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد فرض عقوبات على أكبر شركتين نفطيتين روسيتين – روسنفت ولوك أويل – منتقداً فلاديمير بوتين لرفضه إنهاء الصراع.
كما كانت الأزمة السودانية في صميم اهتمامات هذا الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع لهذا العام. وأعرب الوزراء عن أسفهم "للتأثير المدمر لهذه الحرب على المدنيين، بما في ذلك المجاعة، التي أدت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم. إننا ندين بشكل لا لبس فيه العنف الجنسي".
وفي أعقاب هذا الإعلان، طالب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بوقف تسليم الأسلحة للقوات شبه العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع (RSF)، قائلاً: "يجب فعل شيء لوقف شحنات الأسلحة والدعم الذي تستفيد منه قوات الدعم السريع، بينما يواصلون تقدمهم". وتتهم بعض المنظمات غير الحكومية الإمارات العربية المتحدة، حليفة الولايات المتحدة، بتقديم هذه الأسلحة، وهو ما تنفيه الإمارات.
يشهد السودان، ثالث أكبر دولة في إفريقيا، صراعاً على السلطة منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وكلاهما متهم بارتكاب فظائع. وقد أودى الصراع بحياة عشرات الآلاف، وشرد ما يقرب من 12 مليون شخص، وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.
ووفقاً للمشاركين، تم تجنب ملفين شديدي التعقيد خلال الاجتماعات: فنزويلا والخلاف التجاري الكندي-الأمريكي بشأن الرسوم الجمركية. وفي هذا السياق، أكد روبيو عند مغادرته كندا أن حلفاءه في مجموعة السبع لم يتطرقوا إلى الملف الفنزويلي معه. وقد أعرب الوزير الفرنسي جان نويل بارو عن قلقه بشأن فنزويلا. وقد أكدت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند على العلاقات الممتازة مع روبيو، موضحة أن تركيزهم انصب على "تعاونهم في العديد من الملفات، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، مروراً بهايتي والقطب الشمالي".
كانت كندا والولايات المتحدة قد بدأتا مناقشات تجارية منذ أسابيع، ولكن بعد إعلان كندي يتعلق بالرسوم الجمركية، توقفت المحادثات. ومنذ ذلك الحين، أعربت أوتاوا عدة مرات عن استعدادها لاستئناف النقاش.