في كلمات قليلة
ستجري الإكوادور استفتاءً في 16 نوفمبر/تشرين الثاني بهدف تعزيز السلطة التنفيذية ومكافحة الجريمة المنظمة. يتضمن الاستفتاء أيضاً بنداً حول السماح بعودة القواعد العسكرية الأجنبية، مما يثير جدلاً واسعاً.
تستعد الإكوادور لاستفتاء وطني يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني، من شأنه أن يعيد تشكيل المشهد السياسي للبلاد. يهدف الاستفتاء إلى تعزيز السلطة التنفيذية وربما السماح بإنشاء قواعد عسكرية أجنبية، وذلك في سياق تصاعد العنف المرتبط بالجريمة المنظمة.
في تطور مأساوي، لقي 31 سجيناً مصرعهم في سجن ماشالا جنوب البلاد في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، مما يسلط الضوء على الأزمة الأمنية الحادة التي تواجهها الإكوادور. يرى الرئيس دانييل نوبوا، المنتمي لليمين، أن الدستور الحالي لعام 2008، الذي أُقر في عهد الرئيس الاشتراكي رافائيل كوريا، لا يوفر الأدوات اللازمة لمكافحة الجريمة المنظمة بفعالية.
يتهم منتقدو الرئيس نوبوا إياه بالسعي لإضعاف المحكمة الدستورية، التي عرقلت في السابق عدة مبادرات اقتصادية وأمنية له. كما يشتبه في أنه قد يسعى لتغيير الدستور للسماح للرئيس بالبقاء في منصبه لأكثر من ولايتين متتاليتين.
من بين القضايا الرئيسية المطروحة في الاستفتاء، قضية عودة القواعد العسكرية الأجنبية التي حظرها دستور 2008. ففي عام 2009، أُجبرت القوات الأمريكية على إغلاق قاعدتها في مدينة مانتا، والتي كانت تستخدم لمكافحة تهريب المخدرات. تكتسب هذه القضية حساسية خاصة في ظل رغبة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المقرب من نوبوا، في تعزيز نفوذها في أمريكا اللاتينية.