في كلمات قليلة
أعرب الكاتب الفرنسي فيليب كلوديل عن ارتياحه الشديد لخبر إطلاق سراح بوعلام صنصال، الذي أمضى قرابة العام في السجن بالجزائر. وشارك كلوديل مشاعره حول محنة صنصال.
عبّر الكاتب ورئيس أكاديمية غونكور، فيليب كلوديل، عن سعادته وارتياحه البالغين عقب إطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال في 12 نوفمبر، بعد ما يقرب من عام على اعتقاله في الجزائر.
عندما وصل خبر إطلاق سراح صنصال الوشيك إلى كلوديل، كان يسير في الجبال، على مرعى جبلي تحيط به أشجار الصنوبر. كان الطقس دافئًا لشهر نوفمبر، على الرغم من أن الصقيع الأول قد صبغ الأعشاب باللون البني. "كنت أفكر فيك"، قال كلوديل.
لم يكن هذا أمرًا استثنائيًا، فمنذ 16 نوفمبر 2024، لم يمر يوم واحد دون أن يفكر كلوديل في زميله. "وحدك. في زنزانتك. في بلدك الأم الذي أصبح زنزانتك"، هكذا وصف كلوديل حال صنصال.
كان كلوديل يسير في ذلك الصباح المشرق، بالقرب من أشجار الصنوبر ذات الألوان الذهبية، في رفقة مهيبة للقمم المغطاة بثلوجها الأولى، ومع كلبه الذي كان يذهب ويجيء سعيدًا، أنفه في مهب الريح.
وبينما كان كلوديل يمضي قدمًا في جمال العالم، كان يفكر في بوعلام صنصال، المحروم من هذا الجمال، والمحروم من الحركة، والمحروم من المساحة، والمحروم من الكلمات، الذي نجا لأشهر في إطالة للوقت، "لأن وقت السجين ليس كوقت الرجل الحر".