إيران تطلق عمليات تلقيح السحب لمواجهة جفاف غير مسبوق

إيران تطلق عمليات تلقيح السحب لمواجهة جفاف غير مسبوق

في كلمات قليلة

بدأت إيران عملية تلقيح السحب استجابة لجفاف غير مسبوق أدى إلى انكماش كبير في بحيرة أرومية وانخفاض مستويات المياه في الخزانات إلى مستويات تاريخية. تواجه البلاد أكثر فصول الخريف جفافًا منذ نصف قرن، مما أثار قلقًا على مستوى الحكومة.


في مواجهة واحدة من أسوأ حالات الجفاف التي تشهدها إيران منذ عقود، بدأت السلطات الإيرانية عمليات تلقيح السحب بهدف إحداث الأمطار. وقد أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" بأن أول رحلة لتلقيح السحب في العام الهيدرولوجي الحالي، الذي بدأ في سبتمبر، قد تمت فوق حوض بحيرة أرومية شمال غرب البلاد.

تعتبر بحيرة أرومية، الأكبر في إيران، وقد تقلصت مساحتها بشكل كبير بسبب الجفاف المستمر. ومن المقرر أن تستمر عمليات تلقيح السحب في محافظتي أذربيجان الشرقية والغربية.

تتضمن عملية تلقيح السحب رش جزيئات، غالبًا يوديد الفضة، في التكوينات السحابية لتحفيز هطول الأمطار. وفي عام 2024، أعلنت إيران أنها طورت تقنيتها الخاصة في هذا المجال.

تعاني إيران، وهي دولة قاحلة في الغالب، من سنوات من الجفاف المزمن وموجات الحر التي يُتوقع أن تتفاقم بسبب تغير المناخ. ووفقًا لـ"إرنا"، تشهد البلاد حاليًا "أكثر فصول الخريف جفافًا منذ خمسين عامًا"، حيث تقل مستويات الأمطار بنسبة 89% عن المعدل الطبيعي طويل الأمد.

وقد وصلت مستويات المياه في الخزانات التي تغذي العديد من المحافظات إلى مستويات منخفضة تاريخيًا. وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر الرئيس مسعود بيزشكيان من احتمالية إجلاء طهران إذا لم تهطل الأمطار قبل الشتاء، على الرغم من أن الحكومة أوضحت لاحقًا أن الهدف كان تنبيه السكان إلى خطورة الوضع وليس الإعلان عن خطة ملموسة.

جدير بالذكر أن دولًا أخرى في المنطقة، مثل الإمارات العربية المتحدة، تلجأ أيضًا إلى تلقيح السحب لتوليد الأمطار صناعيًا.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.