في كلمات قليلة
تواجه الأبقار السويسرية مجموعة من المشاكل، بما في ذلك الإفراط في إنتاج الحليب والرسوم الجمركية الأمريكية على الجبن، مما يهدد رفاهية الثروة الحيوانية واقتصاد البلاد.
تواجه الثروة الحيوانية السويسرية، التي تُعد رمزاً وفخراً للبلاد، فترة عصيبة. الصورة المثالية للأبقار التي ترعى في المروج الخضراء تتعارض مع واقع التحديات الاقتصادية والمشاكل الداخلية.
من الأسباب الرئيسية لهذه الأوضاع هو الإفراط في إنتاج الحليب، مما يضع ضغطاً على السوق والأسعار. تضاف إلى ذلك عوامل خارجية مثل الرسوم الجمركية. فقد فرضت الإدارة الأمريكية تعريفات جمركية كبيرة على منتجات الألبان السويسرية، بما في ذلك الجبن. في البداية، بلغت الرسوم 39% على معظم المنتجات السويسرية، مما أثر بشكل كبير على الصادرات. وبعد مفاوضات مكثفة انتهت في منتصف نوفمبر، تم تخفيض التعريفة إلى 15%، لتتماشى مع مستوى الرسوم المفروضة على دول الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح مدى تخفيف هذا الإجراء للأضرار التي لحقت بالقطاع حتى الآن.
بالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية، يواجه مربو الماشية السويسريون تهديداً لصحة القطيع وتراجعاً في تنوع السلالات المحلية. هذا يزيد من الضغط على الصناعة التي لطالما كانت بطاقة تعريف سويسرا وجزءاً مهماً من صورتها السياحية.
على الرغم من أن الأبقار السويسرية تظل رمزاً محبوباً للبلاد وتُستخدم في الحملات الترويجية حول العالم، إلا أن التحديات الحالية تتطلب حلولاً شاملة للحفاظ على رفاهية واستدامة هذا القطاع الاقتصادي الحيوي.