شهدت سنغافورة أكبر عملية ضبط لقرون وحيد القرن وأجزاء حيوانات أخرى في تاريخها، حيث تقدر قيمة الشحنة غير المشروعة المتجهة إلى لاوس بأكثر من 870 ألف دولار أمريكي (حوالي 750,388 يورو).

أعلنت سلطات الحدائق الوطنية في سنغافورة وشركة SATS المتخصصة في إدارة الشحن الجوي أن السلطات اكتشفت قبل عشرة أيام 20 قطعة من قرون وحيد القرن الأبيض بوزن إجمالي 35.7 كيلوغرام، بالإضافة إلى حوالي 150 كيلوغراماً من أجزاء حيوانات أخرى، مخبأة داخل طائرة شحن. كانت الشحنة المهربة مخبأة في طرد مكتوب عليه "إكسسوارات أثاث"، ولكن رائحة قوية انبعثت منها لفتت انتباه عامل مناولة، مما أدى إلى كشف الجريمة.

إجمالي ما تم ضبطه بلغ 20 قطعة من قرون وحيد القرن بوزن 35.7 كيلوغرام، بالإضافة إلى حوالي 150 كيلوغراماً من أجزاء حيوانات أخرى.

تُعد هذه العملية أكبر عملية ضبط لقرون وحيد القرن في سنغافورة حتى الآن. يجري حالياً تحقيق لتحديد مصدر الأجزاء الحيوانية الأخرى. سيتم إتلاف القرون وفقاً لتوجيهات اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية (سايتس).

تتمتع حيوانات وحيد القرن بالحماية بموجب اتفاقية سايتس، ويُحظر تماماً الاتجار الدولي بقرونها. تُعرف قرون وحيد القرن بقيمتها العالية في آسيا، حيث تُستخدم في الطب التقليدي لخصائصها العلاجية المزعومة. كما تُصنع منها المجوهرات والعديد من الأدوات مثل الأمشاط والأزرار وأبازيم الأحزمة.

على الرغم من الحظر، لا تزال هذه التجارة غير المشروعة مستمرة. في أكتوبر 2022، صادرت السلطات في مطار سنغافورة قرون وحيد القرن بقيمة 830 ألف دولار (715,887 يورو) من رجل قادم من جنوب إفريقيا وكان يعتزم السفر إلى لاوس. وقد حُكم عليه بالسجن لمدة عامين في يناير 2024.

أفاد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في عام 2022 أن الصيد الجائر والاتجار غير المشروع بقرون وحيد القرن قد انخفضا في السنوات الأخيرة، لكنهما لا يزالان يشكلان تهديداً خطيراً لهذه الحيوانات. بين عامي 2018 و 2021، وقع أكثر من 2700 حيوان وحيد قرن ضحية للصيد الجائر في إفريقيا، 90% منهم في جنوب إفريقيا، وخاصة في حديقة كروجر الوطنية. تُعد جنوب إفريقيا موطناً لما يقرب من 80% من التعداد العالمي لحيوانات وحيد القرن.