تتواصل الأزمة السياسية والشلل المؤسسي الذي أصاب كوسوفو منذ عدة أشهر. فقد فشل البرلمان الكوسوفي، الأربعاء 19 نوفمبر، في انتخاب حكومة، مما ينذر بالدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة لإنهاء هذا الوضع.

لم يحصل المرشح الذي قدمه حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته ألبين كورتي على ما يكفي من الأصوات بعد ظهر الأربعاء، بعد ثلاثة أسابيع من فشل كورتي نفسه في الحصول على ثقة البرلمان لتشكيل حكومة.

«لم ينتخب المجلس حكومة جمهورية كوسوفو»، — أعلن رئيس البرلمان، ديمال باشا، مباشرة بعد تصويت النواب على الحكومة المقترحة من قبل جلاوك كونجوفكا. في المجموع، صوت 56 نائباً لصالح، و53 ضد، وامتنع 4 عن التصويت. كان مطلوباً الحصول على 61 صوتاً لتشكيل حكومة.

وفقاً لدستور كوسوفو، يُسمح بإجراء جولتين فقط من التصويت: إذا لم يتم انتخاب الحكومة في الجولة الثانية، يجب على رئيسة البلاد حل الجمعية وإعلان انتخابات، التي يجب أن تنظم في غضون أربعين يوماً.

جمود سياسي

منذ انتخابات فبراير، تعيش كوسوفو في جمود سياسي تام. على الرغم من أن حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته ألبين كورتي، VV (Vetëvendosje!, «تقرير المصير»، يسار الوسط)، تصدر الانتخابات التشريعية في 8 فبراير، إلا أنه لم يحصل على ما يكفي من المقاعد لتشكيل أغلبية، ويظل البرلمان منقسماً بشدة. لم يتمكن أي ائتلاف من رؤية النور. أمضى النواب شهوراً لانتخاب رئيسهم وفشلوا الآن بشكل نهائي في انتخاب حكومة.

العواقب على البلاد سياسية ومالية أيضاً: قبل التصويت على الحكومة، كان على الجمعية التصديق على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي. لكن نواب المعارضة لم يحضروا الجلسة.

«إذا لم يصادق البرلمان على الاتفاقيات الدولية اليوم، فسيتم خسارة أكثر من 200 مليون يورو بشكل لا رجعة فيه: 88 مليون يورو من خطة النمو للاتحاد الأوروبي وأكثر من 120 مليون يورو من الاتفاقيات الثلاث مع البنك الدولي»، — حذر وزير المالية المنتهية ولايته، هيكوران موراتي، في وقت سابق على فيسبوك.