محاكمات نورمبرغ: لحظة تاريخية فارقة تضع حداً لإفلات قادة الدول من العقاب

محاكمات نورمبرغ: لحظة تاريخية فارقة تضع حداً لإفلات قادة الدول من العقاب

في كلمات قليلة

بدأت محاكمات نورمبرغ في نوفمبر 1945 كأول محكمة دولية في التاريخ لقادة دولة مهزومة، ما وضع حداً لإفلاتهم من العقاب وحدد فئات جديدة من الجرائم مثل "الجرائم ضد الإنسانية".


في 20 نوفمبر 1945، بدأت في مدينة نورمبرغ جنوب ألمانيا، المحاكمة التاريخية لحوالي عشرين من كبار المسؤولين النازيين. تؤكد المؤرخة سيلفي ليندبيرغ، في مقابلة مع صحيفة "لوموند"، على أهمية هذا الحدث كعلامة فارقة في تاريخ العدالة الدولية.

جلس 21 متهماً على مقاعد الاتهام، ومن بينهم هيرمان غورينغ، مؤسس الغيستابو وأعلى مسؤول نازي لا يزال على قيد الحياة، بالإضافة إلى يواكيم فون ريبنتروب، وزير خارجية النظام. وبعد المداولات، التي انتهت في أكتوبر 1946، حُكم على 12 منهم بالإعدام.

تعتبر هذه اللحظة التأسيسية نهاية لإفلات رؤساء الدول من العقاب على الجرائم المرتكبة في إطار مهامهم الرسمية. إنها المرة الأولى في التاريخ التي يُحاكم فيها قادة دولة مهزومة أمام محكمة عدل دولية. وقد حددت نورمبرغ تهماً وجرائم جديدة، منها "الجرائم ضد الإنسانية"، التي تستهدف "القتل والإبادة والاستعباد والترحيل" للسكان المدنيين.

ومن الجدير بالذكر أن كلمة "الإبادة الجماعية" لم تُذكر عملياً في قاعة المحكمة.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.