قررت شركة طيران الإمارات، الناقلة الأبرز في منطقة الخليج، التحول إلى طائرات بوينج 777 ذات البدن العريض لأسطولها المستقبلي. تسلط هذه الطلبيات الضخمة في معرض دبي للطيران الضوء مجدداً على المنافسة الشرسة بين مصنعي الطائرات الأمريكي والأوروبي.

وأفاد كريستيان شيرير، المدير التجاري لشركة إيرباص، بأن المصنع الأوروبي يواجه تحدياً كبيراً لتعويض الدعم النشط الذي تقدمه الولايات المتحدة لشركة بوينج.

إن قدرة الرئيس الأمريكي على استغلال الدعم العسكري لملكيات الخليج أمر لا شك فيه، كما يتضح من سلسلة العقود، من مراكز البيانات إلى الطائرات المقاتلة F-35. ومع ذلك، تستفيد بوينج بشكل خاص من الحاجة لملء فراغ. يبدو أن هناك نوعاً من "الحسرة العاطفية" لدى طيران الإمارات، الناقلة الأولى في الخليج، منذ توقف إنتاج طائرتها المفضلة ذات الطابقين، إيرباص A380.

تتطلع شركات الطيران الخليجية إلى طائرات عريضة البدن قادرة على نقل أعداد كبيرة من الركاب إلى مراكزها الرئيسية في دبي أو الدوحة. في عام 2013، أكد فابريس بريجيه، الرئيس التنفيذي السابق لإيرباص، في دبي أنه بنى "جزءاً مهماً" من نموذج عمله حول طائرة A380. لكن المشكلة هي أن "الجامبو العملاق" لم يحقق نفس النجاح لدى شركات الطيران الأخرى العاملة على الخطوط الطويلة. وفي عام 2021، سلمت إيرباص طائرتها الـ 123 والأخيرة من طراز A380 إلى طيران الإمارات.