في كلمات قليلة
زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماشادو مهددة بإعلانها "هاربة" من قبل المدعي العام الفنزويلي إذا سافرت لاستلام جائزة نوبل للسلام، في ظل اتهامات بالتآمر وتصاعد التوترات السياسية في البلاد.
تواجه زعيمة المعارضة الفنزويلية والحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2025، ماريا كورينا ماشادو، تهديدًا خطيرًا. فقد صرح المدعي العام الفنزويلي بأنها ستعتبر "هاربة" إذا غادرت البلاد لاستلام الجائزة في أوسلو في العاشر من ديسمبر.
أعربت ماشادو، التي تؤكد تواجدها في فنزويلا بشكل سري، عن نيتها السفر إلى النرويج. ومع ذلك، أشار المدعي العام طارق ويليام صعب إلى أنها، بوجودها خارج فنزويلا وخضوعها لتحقيقات جنائية متعددة، ستُعتبر هاربة. وقد وُجهت إليها اتهامات بـ "أعمال التآمر والتحريض على الكراهية والإرهاب".
كما ذكر صعب أن أكثر من 100 مرتزق من أكثر من 30 جنسية مختلفة، يُزعم ارتباطهم بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، يخضعون للملاحقة القضائية من قبل النيابة العامة الفنزويلية. وتأتي هذه التصريحات وسط توترات متزايدة حول الاعتراف بنتائج انتخابات 2024، والتي ترى ماشادو وجزء كبير من المجتمع الدولي أنها زُورت لصالح نيكولاس مادورو.
في أواخر أكتوبر، أعلن وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل، عن تفكيك "خلية إجرامية" مرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية، والتي يُزعم أنها سعت لمهاجمة السفينة الأمريكية USS Gravely الراسية في ترينيداد وتوباغو بهدف إدانة فنزويلا. وقد حشدت واشنطن أسطولًا في منطقة الكاريبي، رسميًا لمكافحة تهريب المخدرات، وهو انتشار اعتبره نيكولاس مادورو محاولة "لفرض تغيير النظام" في كاراكاس.
وقد أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن استعداده للتحدث مع نظيره الفنزويلي في وقت لاحق، بينما أبدى مادورو استعداده للقاء "وجهًا لوجه" مع الرئيس الأمريكي. وتؤكد ماشادو، البالغة من العمر 58 عامًا، أن مادورو "سيغادر السلطة بتفاوض أو بدونه".