فرنسا تدرس تغيير قوانينها لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة

فرنسا تدرس تغيير قوانينها لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة

في كلمات قليلة

تعمل الحكومة الفرنسية على تعديل تشريعي لتسهيل التعامل مع الطائرات المسيرة المخالفة لقوانين الطيران فوق المنشآت الحيوية، استجابةً لتزايد التهديدات الأمنية ومحاولات التدخل الأجنبي.


تدرس الحكومة الفرنسية مقترحات تشريعية لتسهيل التعامل مع الطائرات المسيرة التي تنتهك المجال الجوي فوق المواقع الحساسة. تأتي هذه الخطوة في أعقاب حوادث متعددة، بما في ذلك تحليق طائرات مسيرة مشبوهة فوق منشآت عسكرية خلال الأسابيع الماضية، مما يثير مخاوف بشأن التدخلات الأجنبية وضرورة تعزيز الدفاعات.

ويرى المعنيون أن القوانين الحالية مقيدة للغاية وتعيق الاستجابة الفعالة للتهديدات المتزايدة. تعمل خدمات رئيس الوزراء، سيباستيان ليكورنو، بالتعاون مع الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني (SGDSN)، على وضع خطة لمعالجة هذه الثغرات القانونية.

تهدف التعديلات المقترحة إلى تمكين أفراد الأمن في المواقع الحساسة والعسكريين من الحصول على معدات أفضل لمواجهة هذا التهديد وتدمير الطائرات المسيرة. في حين أن ألمانيا قد اتخذت خطوة مماثلة في أوائل أكتوبر، فقد كانت فرنسا مترددة في السابق بسبب المخاطر المحتملة المرتبطة بهذا النهج.

وقد تم تحديد عشرات المواقع الحساسة التي تتطلب حماية عاجلة. يتسم هذا النقاش بحساسية بالغة، حيث يمكن أن يؤدي إلى تعديلات في التشريعات التي تحكم "وقت السلم" على الأراضي الوطنية. بموجب القانون الحالي، لا تملك الجيوش ومشغلو المرافق الحيوية الحرية الكاملة للحصول على أنظمة مكافحة الطائرات المسيرة الجاهزة واستخدامها حسب رغبتهم. وتشمل العوائق حواجز مالية وتنظيمية، حيث يتطلب الحصول على هذه المعدات موافقة المديرية العامة للطيران المدني. ومع ذلك، وبمواجهة تزايد عمليات التسلل، تتجه SGDSN نحو عدم الانتظار وشراء جميع الحلول المتاحة في السوق، وتقييمها، ثم اتخاذ قرار في غضون ستة أشهر.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.