الجدل يتصاعد في اليابان: هل يمكن للمرأة، حتى رئيسة الوزراء، دخول حلبة السومو المقدسة؟

الجدل يتصاعد في اليابان: هل يمكن للمرأة، حتى رئيسة الوزراء، دخول حلبة السومو المقدسة؟

في كلمات قليلة

مُنعت رئيسة وزراء اليابان، سانا إي تاكايتشي، من دخول حلبة السومو لتقديم جائزة بسبب تقاليد دينية قديمة، مما أثار نقاشًا واسعًا حول دور المرأة والتقاليد في اليابان المتغيرة.


طوكيو، اليابان – تجدد النقاش في اليابان حول حظر دخول النساء إلى حلبة السومو المقدسة، المعروفة بالـ "دوهيو"، وذلك بعد تعيين سانا إي تاكايتشي كأول امرأة تتولى منصب رئيسة الوزراء في البلاد. هذا التعيين أثار تساؤلات حول التقاليد العريقة التي تمنع النساء من المشاركة في طقوس السومو، حتى في المناسبات الرسمية التي تستدعي حضورهن.

ففي الوقت الذي يتولى فيه رؤساء الحكومات تقليديًا مهمة تسليم "كأس رئيس الوزراء" للفائزين في بطولات السومو، لم تتمكن رئيسة الوزراء تاكايتشي من القيام بذلك شخصيًا. ويعود السبب في ذلك إلى العادات الدينية الشنتوية الصارمة التي تعتبر حلبة الدوهيو مكانًا مقدسًا وتحظر دخول النساء إليها، معتبرة إياهن "غير طاهرات".

وبدلاً من تاكايتشي، قام تاكاهيرو إينوي، أحد مستشاريها، بتقديم الكأس الفضية للفائز ببطولة كيوشو الكبرى، المصارع الأوكراني دانيلو يافخوسيشين، المعروف أيضًا باسم أونيشيغوشي أراتا. وقد صنع يافخوسيشين التاريخ بفوزه بالبطولة، ليصبح أول أوكراني يفوز بإحدى بطولات السومو الاحترافية الست في اليابان، بعد أن فر من بلاده في عام 2022.

تسلط هذه الحادثة الضوء على التوتر المستمر بين الحفاظ على التقاليد القديمة ودفع عجلة التغيير الاجتماعي في اليابان، خاصة فيما يتعلق بمكانة المرأة في المجتمع ودورها في الحياة العامة والدينية.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.