يسعى عملاق التجارة الإلكترونية الصيني JD.com، أحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع التجارة الإلكترونية بالصين، مجددًا إلى التوسع خارج سوقه المحلي، مع التركيز بشكل خاص على أوروبا. وتتخذ الشركة، المعروفة بنموذجها القائم على بيع المنتجات عالية الجودة، خطوات جديدة لتعزيز وجودها في الغرب.

وقد سبق لـ JD.com أن حاول ترسيخ أقدامه في أوروبا عام 2018، عبر افتتاح مكاتب في عدة دول، من بينها فرنسا. لكن هذه المحاولات واجهت منافسة شديدة من الفاعلين المحليين الراسخين، وعلى رأسهم العملاق الأمريكي أمازون.

وفي الوقت الحالي، تدرس الشركة الصينية إمكانية الاستحواذ على مجموعة Ceconomy الألمانية، التي تمتلك سلاسل متاجر الإلكترونيات الشهيرة مثل MediaMarkt، ولها حصة كبيرة (حوالي 22%) في Fnac Darty الفرنسية. وتوضح هذه الخطوة استراتيجية JD.com لدخول السوق الأوروبية بالاعتماد على العلامات التجارية القائمة والمعروفة.

بالتوازي مع ذلك، تغيرت استراتيجية بكين الاستثمارية، حيث صدرت توجيهات للشركات الصينية بتقليص عمليات الاستحواذ الخارجية التي كانت تعتبر أحيانًا غير عقلانية وتؤدي إلى هروب رؤوس الأموال. وعلى الرغم من ذلك، ومن حملة الحكومة الصينية "لتنظيم" عمالقة التكنولوجيا، والتي طالت على سبيل المثال علي بابا في عام 2020، لم تتخلَ JD.com عن خططها للتوسع الدولي.

كما أن المفاوضات الأخيرة مع الموزع البريطاني Sainsbury's لشراء منصته الإلكترونية Argos، والتي باءت بالفشل في منتصف سبتمبر، تشير أيضًا إلى إصرار JD.com على التواجد العالمي.