بدأت في مدريد محاكمة الرئيس السابق لمنطقة كتالونيا، جوردي بوجول، وأبنائه السبعة، بتهم غسيل الأموال وتكوين عصابة إجرامية. يشتبه في أن بوجول، البالغ من العمر 95 عامًا والذي ترأس كتالونيا من عام 1980 إلى عام 2003، تلقى ملايين اليوروهات كعمولات غير قانونية مقابل خدمات سياسية خلال فترة ولايته.

تطالب النيابة العامة الإسبانية بسجن بوجول تسع سنوات، بينما تدعي عائلته، الموجودة أيضًا في قفص الاتهام، أن القضية هي حملة سياسية مدبرة ضدهم.

لطالما نفى بوجول هذه الاتهامات، مؤكدًا أن الأموال التي استهدفتها العدالة كانت جزءًا من إرث والده، والذي أخفاه عن الضرائب لعقود من الزمن بوضعه في إمارة أندورا، قبل أن يعترف بوجوده في عام 2014.

على الرغم من أن الأطباء الذين فحصوه مؤخرًا أشاروا إلى أنه "غير قادر" على المثول أمام المحكمة بسبب إصابته بالالتهاب الرئوي، فقد قرر القضاة يوم الاثنين أن الزعيم الكتالوني السابق يجب أن يجيب على أسئلتهم عبر الفيديو من منزله، في ختام الجلسات التي من المقرر أن تستمر ستة أشهر.

خلال فترة حكمه التي استمرت ثلاثة وعشرين عامًا، والتي حصل فيها على المزيد من الاستقلال الذاتي لمنطقته، لُقّب جوردي بوجول بـ "نائب ملك إسبانيا" بسبب ثقله السياسي، ودافع لعقود عن التسوية مع مدريد. ومع ذلك، في عام 2013، انضم إلى قضية الاستقلال، في خضم تصاعد الحركة الانفصالية التي أدت إلى محاولة الانفصال في أكتوبر 2017.