في كلمات قليلة
أعلنت عملاقة الاتصالات "تليفونيكا" عن خططها لتسريح أكثر من 5000 موظف في إسبانيا ضمن عملية إعادة هيكلة واسعة تهدف إلى زيادة الربحية والتركيز على الأسواق الرئيسية. تسعى الشركة لتحقيق وفورات بمليارات اليورو وتعديل استراتيجيتها المالية بعد تكبد خسائر كبيرة.
أعلنت شركة الاتصالات الإسبانية العملاقة "تليفونيكا" عن خطة اجتماعية كبرى تتضمن إلغاء ما يصل إلى 5040 وظيفة في ثلاث من شركاتها التابعة بإسبانيا. ووفقاً لنقابة العمال العامة (UGT)، ستتأثر 3649 وظيفة في "تليفونيكا دي إسبانيا"، و1124 وظيفة في "تليفونيكا موفيلس"، و267 وظيفة في "تليفونيكا سوليوشنز".
ومن المتوقع أيضاً أن تعلن الشركة عن إلغاء 279 وظيفة إضافية على الأقل في شركة تابعة أخرى، وهي "موفيستار بلس +"، مما يمثل 32.45% من قوتها العاملة.
تأتي هذه الخطوات في إطار عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق تهدف إلى زيادة الربحية وإعادة التركيز على أربع أسواق رئيسية: إسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة والبرازيل. توظف "تليفونيكا" حوالي 100 ألف شخص حول العالم، وتسعى جاهدة لتحسين عملياتها.
تواجه الشركة تحديات مالية كبيرة، حيث سجلت خسارة صافية بلغت 1.08 مليار يورو في الأشهر التسعة الأولى من العام. ورداً على ذلك، تخطط "تليفونيكا" لتحقيق وفورات تصل إلى 3 مليارات يورو بحلول عام 2030، كما ستخفض أرباحها الموزعة على المساهمين إلى النصف في عام 2026، مع الحفاظ على أهدافها السنوية للعام الحالي.
تحدث عملية إعادة التركيز هذه في لحظة محورية للشركة متعددة الجنسيات، خاصة بعد الدخول المفاجئ لشركة الاتصالات السعودية "STC" التي استحوذت على 9.9% من رأسمال "تليفونيكا" في سبتمبر 2023. وقد دفع هذا الحدث الدولة الإسبانية إلى الاستحواذ على حصة 10% في الشركة من خلال الصندوق العام SEPI (الشركة الحكومية للمشاركات الصناعية).