في كلمات قليلة
يؤكد الباحث البريطاني بيتر بوميرانتسيف أن روسيا تستخدم الدبلوماسية كسلاح حرب، مدمجة إياها مع العمليات العسكرية والمعلوماتية. ويدعو وسائل الإعلام إلى تحليل عميق "لخطط السلام" في ضوء استمرار القتال وغياب أي مؤشرات على رغبة روسيا في وقف إطلاق النار.
قدم الباحث والصحفي البريطاني بيتر بوميرانتسيف، المتخصص في الدعاية الروسية، تحليله لما يسمى "خطة السلام" الخاصة بأوكرانيا، وتحديداً مقترحات دونالد ترامب. يؤكد بوميرانتسيف، المولود في كييف ومؤلف أعمال مرجعية عن الدعاية الروسية، أن روسيا تعتبر الدبلوماسية جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتها الحربية.
«تستخدم روسيا الدبلوماسية كسلاح حرب شامل. انظروا ما فعلوه في سوريا: تفاوض، تفاوض، قصف، قصف، تفاوض. هذا نمطهم المعتاد. إنهم يجمعون دائماً بين العمل العسكري وعمليات الاستخبارات والعمليات المعلوماتية والدبلوماسية. هذا كل متكامل.»
ووفقاً له، تسعى روسيا دائماً لإعطاء الانطباع بأن الغرب هو المسؤول عن فشل مفاوضات السلام، مستغلة في ذلك الاختلافات في وجهات النظر داخل الدول الأوروبية. وفي الوقت نفسه، تتقدم القوات الروسية في ساحة المعركة وتزيد الضغط العسكري. وأشار الصحفي أيضاً إلى أن هذا يتزامن مع نوع من الصراع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة، والذي يتسم بالفوضى.
ويشدد بوميرانتسيف على أهمية التحليل الشامل في عمل وسائل الإعلام. عند تغطية "خطط السلام" هذه، يجب طرح أسئلة مثل: من يقف وراء ذلك؟ ما هي الدوافع الحقيقية؟ ماذا يحدث في ساحة المعركة؟ هل هناك أي مؤشر على أن الروس يريدون وقف إطلاق النار؟ حالياً، لا توجد مثل هذه المؤشرات، مما يتطلب تحليلاً شاملاً للوضع.