دفاع أوروبا: خبراء يقترحون هيكلاً جديداً للاستقلال الاستراتيجي

دفاع أوروبا: خبراء يقترحون هيكلاً جديداً للاستقلال الاستراتيجي

في كلمات قليلة

يقترح خبراء هيكلاً دفاعياً أوروبياً جديداً لتعزيز الاستقلال الاستراتيجي وتطوير تقنيات الدفاع المتقدمة في الاتحاد الأوروبي، بهدف مواجهة التحديات الجيوسياسية وتقليل الاعتماد الخارجي.


في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتراجع الروابط عبر الأطلسي، يواجه الاتحاد الأوروبي لحظة حرجة تتطلب تعزيز قدراته الدفاعية.

اقترح الاقتصاديان هيلين ري وموريتز شولاريك، بالإضافة إلى نائب رئيس صندوق الاستثمار BlackRock فيليب هيلدبراند، في مقال مشترك، إنشاء هيكل دفاعي أوروبي جديد للمستقبل. وأكدوا أن أوروبا، دون اتخاذ إجراءات حاسمة، ستظل عرضة للضغوط الخارجية، الاقتصادية والجيوسياسية على حد سواء، وستبقى معتمدة على الولايات المتحدة والصين. على المدى الطويل، هذا يهدد بقاء المشروع الأوروبي وقيمه الأساسية.

تهدف المبادرة المقترحة إلى تحقيق الاستقلال الاستراتيجي وتعزيز تكامل الأسواق المالية الأوروبية. وتتضمن إنشاء إطار تكنولوجي وصناعي ومالي يكمل النفقات العسكرية التقليدية دون استبدالها. ينصب التركيز الرئيسي على تطوير تقنيات الدفاع من الجيل الجديد، بما في ذلك الحوسبة السحابية العسكرية، وأنظمة الأقمار الصناعية، والطائرات بدون طيار، والدروع الجوية، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية، والدفاع السيبراني، ومعالجة المعادن الحيوية.

وأشار الخبراء إلى أن التجزئة الحالية للإنفاق الدفاعي على المستوى الوطني تؤدي إلى تكرار الجهود وعدم الكفاءة وزيادة التكاليف والتأخير. في عالم اليوم حيث تدور الحروب في السحابة بقدر ما تدور في ساحة المعركة، يصبح هذا التجزئة ونقص القوة التكنولوجية لأوروبا بدون قدرة ميزانية ضعفًا وجوديًا، مما يقوض ركائز القوة التجارية والتنظيمية لأوروبا.

يمكن لهذه المبادرة، التي تختلف عن الجهود العسكرية المتعلقة بأوكرانيا، أن تطلقها مجموعة من الدول الراغبة في التحرك بسرعة.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.