في كلمات قليلة
بدأت القوات الإسرائيلية "عملية واسعة النطاق" جديدة تستهدف الجماعات الفلسطينية المسلحة في شمال الضفة الغربية، وهي تختلف عن العمليات السابقة. يأتي هذا في سياق تصاعد كبير للعنف في المنطقة منذ أكتوبر، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا من الجانبين.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق "عملية واسعة النطاق" تستهدف الجماعات الفلسطينية المسلحة في شمال الضفة الغربية. وأوضح الجيش أن هذه العملية ليست جزءًا من "عمليته لمكافحة الإرهاب" التي بدأت في يناير 2025 والتي تركز بشكل أساسي على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، بل هي "عملية جديدة".
وجاء في بيان للجيش أن القوات الإسرائيلية "بدأت في الانتشار ليل الثلاثاء/الأربعاء في إطار عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب في منطقة شمال السامرة"، مستخدمًا الاسم التوراتي الذي يطلقه الإسرائيليون على الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
منذ السابع من أكتوبر، تصاعدت أعمال العنف بشكل كبير في الضفة الغربية. فوفقًا لبيانات السلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من ألف فلسطيني، من بينهم مقاتلون ومدنيون، على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين. وفي الوقت نفسه، تشير البيانات الرسمية الإسرائيلية إلى مقتل 43 إسرائيليًا على الأقل، بينهم مدنيون وجنود، في هجمات فلسطينية أو غارات عسكرية إسرائيلية.
ففي 10 نوفمبر، قُتل إسرائيلي وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم بسكين نفذه فلسطينيان تم إطلاق النار عليهما بسرعة من قبل الجنود بالقرب من بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.
لم تتوقف أعمال العنف في الضفة الغربية حتى بعد سريان الهدنة في غزة في 10 أكتوبر. وسجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في أكتوبر "ذروة في هجمات المستوطنين التي تسببت في وقوع ضحايا أو أضرار مادية أو كليهما" في ما يقرب من عقدين من جمع البيانات في هذا الإقليم الفلسطيني المحتل من قبل إسرائيل منذ عام 1967.