
في كلمات قليلة
اعتداء وحشي على حاخام أورليانز يثير مخاوف الجالية اليهودية ويدعو إلى مسيرة صامتة للتنديد بالحادث والدعوة إلى الوحدة.
«نريد إحداث صدمة، وأن يكون هناك رد فعل وطني»
هذا ما أعرب عنه «أندريه درون»، رئيس الجالية اليهودية في أورليانز، مساء الاثنين، عشية مسيرة صامتة تكريمًا لحاخام أورليانز الذي تعرض للاعتداء يوم السبت بحضور ابنه الصغير.
وصف «أندريه درون» الاعتداء بأنه «وحشي» وأنه «أعاد إحياء قلق» الجالية اليهودية المحلية. وأشار إلى «لحظات متوترة مرتبطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني» و«أجواء متوترة قليلاً» في الماضي. وأضاف: «شعرت الجالية اليهودية بعدم الأمان، لكن الأمور هدأت منذ بضعة أشهر. والآن، أعاد هذا العمل العنيف إحياء مخاوف الجميع».
وبحسب قوله، فإن «الحاخام بخير جسديًا» لكنه يشعر اليوم «بآثار» اعتداءه. وقال «أندريه درون»، إنه «لا يزال متأثرًا للغاية، ويجد صعوبة كبيرة في النوم»، مؤكدًا أيضًا أن ابنه البالغ من العمر 9 سنوات، والذي كان شاهدًا على المشهد يوم السبت، يشعر «بمخاوف» ويجد صعوبة في الخروج.
«يجب أن يكون هناك وعي»
كما أكد تلقيه «الكثير من الدعم من الطوائف الكاثوليكية والبروتستانتية والمسلمة والشخصيات والمسؤولين المحليين المنتخبين والمجتمع المدني». ويأمل أن تكون المسيرة الصامتة المقررة يوم الثلاثاء «مثالاً يحتذى به». إنه يريد «وعيًا بأن هذا يكفي، وأن هذا كثير، وأن عدم الرد الذي أصبح لا يطاق بالنسبة للجالية اليهودية هو أمر لا يطاق». ويؤكد أن «بعض» الشخصيات السياسية أكدت حضورها في المسيرة ويتحدث عن «دعم قوي» و«تضامن».
ومع ذلك، يدين «أندريه درون» بعض المسؤولين المنتخبين الذين «ينقلون رسائل لا تؤدي إلا إلى إحياء معاداة السامية، ومعاداة الصهيونية، وهذا الجو الضار الذي لم يعد يسمح بالحوار».
يربط رئيس الجالية اليهودية في أورليانز بين الاعتداء على الحاخام والمظاهرات المناهضة للعنصرية التي جرت يوم السبت: «لا يسعني إلا أن أربط بين السبب والنتيجة بقدر ما وقع هذا الاعتداء العنيف بعد ساعات قليلة من هذه المظاهرة، وعندما نرى صرخات الكراهية والإهانات التي أطلقت في المظاهرات الأخرى في باريس وأماكن أخرى، لا يسعنا إلا أن نلاحظ أن هذا كان لا بد أن يحدث على هذا النحو».