في كلمات قليلة
تجدد الصين مطالباتها بإقليم أروناجال براديش المتنازع عليه مع الهند، مما أثار توترات جديدة بين البلدين، خاصة بعد حادثة منع مواطنة هندية من المنطقة من دخول شنغهاي.
تستمر التوترات على طول الحدود الهيمالايانية بين الصين والهند في تسميم العلاقة بين العملاقين الآسيويين، على الرغم من إظهارهما مؤخرًا رغبة في التهدئة والتقارب. لطالما أكدت بكين أن إقليم أروناجال براديش، الواقع تحت السيطرة الهندية، هو جزء لا يتجزأ من أراضيها، رافضةً "خط ماكماهون" البالغ طوله 4000 كيلومتر في جبال الهيمالايا، والذي رسمه البريطانيون عام 1914 ويضع هذا الإقليم ضمن الهند.
برز هذا الموضوع الحساس لنيودلهي إثر حادث وقع في مطار شنغهاي في 21 نوفمبر. أثناء توقفها المؤقت في شنغهاي، في طريقها إلى طوكيو، مُنعت بريما ثونغدوك، وهي مواطنة هندية من أروناجال براديش ومقيمة في لندن، من دخول الأراضي الصينية. وذكرت ثونغدوك لوسائل الإعلام الهندية أنها احتُجزت لمدة ثمانية عشر ساعة وتعرضت للمضايقة والعنصرية، حيث قيل لها: "أروناجال جزء من الصين وليس من الهند، لذا فإن جواز سفرك غير صالح".
ويأتي هذا الحادث ليؤكد استمرار الخلافات الحدودية بين الدولتين، مما يقوض جهود التهدئة التي بذلت مؤخرًا.