في كلمات قليلة
ارتفعت حصيلة الوفيات جراء الحريق المروع في مجمع سكني بهونغ كونغ إلى 83 شخصًا، مع استمرار البحث عن أكثر من 250 مفقودًا. بدأت التحقيقات في أسباب الحريق ودور السقالات الخيزرانية، مما أدى إلى اعتقال ثلاثة أشخاص بشبهة الإهمال الجسيم وفتح تحقيق في قضايا فساد تتعلق بأعمال الصيانة.
ارتفعت حصيلة الوفيات جراء الحريق المروع الذي اندلع يوم الأربعاء في مجمع سكني بمنطقة تاي بو في هونغ كونغ إلى 83 شخصًا. ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن أكثر من 250 شخصًا في عداد المفقودين، مما يشير إلى احتمال ارتفاع عدد الضحايا.
شهدت أبراج المجمع السكنية، التي شُيدت عام 1983 وتضم 1984 وحدة سكنية، ألسنة لهب هائلة انتشرت بسرعة بين سبعة من أصل ثمانية أبراج. وقد تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحرائق في معظم الأبراج المتضررة، بينما لم يتأثر مبنى واحد.
من بين الضحايا، توفي رجل إطفاء يبلغ من العمر 37 عامًا، إضافة إلى عاملين من إندونيسيا، وفقًا لقنصلية بلادهما. وقد أكد الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ، جون لي، يوم الخميس أن 279 شخصًا لا يزالون في عداد المفقودين، على الرغم من أن رجال الإطفاء تمكنوا لاحقًا من الاتصال ببعضهم.
باشرت السلطات تحقيقًا لتحديد أسباب الحريق، مع التركيز على الدور المحتمل للسقالات المصنوعة من الخيزران في انتشار النيران. وأشار إريك تشان، نائب رئيس حكومة هونغ كونغ، إلى ضرورة "تسريع الانتقال الكامل إلى السقالات المعدنية" بالتعاون مع قطاع البناء.
وفي تطور لافت، ألقت الشرطة القبض على ثلاثة رجال بتهمة "الإهمال الجسيم"، بعد اكتشاف مواد قابلة للاشتعال تُركت أثناء أعمال الصيانة، مما ساهم في سرعة انتشار الحريق. كما أعلن جون لي عن إجراء تفتيش شامل لجميع مواقع التجديد الكبرى في المدينة.
وعلى خلفية الحادث، فتحت لجنة مكافحة الفساد المستقلة تحقيقًا في شبهات فساد تتعلق بأعمال التجديد في مجمع وانغ فوك كورت. وقد أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن تعازيه لذوي الضحايا، داعيًا إلى بذل قصارى الجهد لإخماد الحريق وتقليل الخسائر.
تاريخيًا، كانت الحرائق آفة في هونغ كونغ، خاصة في الأحياء الفقيرة. ورغم تحسن إجراءات السلامة، فإن الكثافة السكانية العالية في المدينة، التي تتجاوز 7100 نسمة لكل كيلومتر مربع، تزيد من مخاطر مثل هذه الكوارث.