تعتزم فرنسا تطبيق إجراءات جديدة أكثر صرامة لاعتراض قوارب المهاجرين في عرض البحر عبر القناة الإنجليزية. ووفقًا لوثيقة تم الكشف عنها مؤخرًا، ستتمكن قوات الدرك البحري من اعتراض الزوارق المطاطية حتى قبل أن يصعد المهاجرون إليها. يأتي هذا التغيير في العقيدة التشغيلية استجابة لضغوط مكثفة من الجانب البريطاني.

تحدد الوثيقة، التي وقعها أربعة محافظين بمن فيهم المحافظ البحري لقناة المانش وبحر الشمال، الإطار العملياتي لهذه التدخلات غير المسبوقة. كانت هذه الخطوة محورية في المفاوضات المستمرة بين لندن وباريس لمكافحة المعابر البحرية غير الشرعية.

منذ أواخر عام 2018، نجح حوالي 190 ألف مهاجر، معظمهم من إيران وأفغانستان والعراق وألبانيا وسوريا والسودان، في الوصول إلى المملكة المتحدة عن طريق البحر، منهم حوالي 40 ألفًا هذا العام فقط. ويقدم معظمهم طلبات لجوء ويتم قبولها.

تُعد هذه المعابر البحرية نقطة توتر رئيسية بين باريس ولندن. وقد حث زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة حديثة على ضرورة نشر هذه التكتيكات هذا الشهر، مشيرًا إلى عدم وجود "ردع فعال في القناة الإنجليزية".