عام من الاحتجاجات في جورجيا: القمع يتزايد والجمود السياسي يتعمق

عام من الاحتجاجات في جورجيا: القمع يتزايد والجمود السياسي يتعمق

في كلمات قليلة

في جورجيا، عام من الاحتجاجات ضد الحكومة الموالية لروسيا، التي بدأت بسبب تعليق عملية الانضمام للاتحاد الأوروبي، أدت إلى طريق مسدود. تزيد السلطات من الإجراءات القمعية، بينما تؤكد المعارضة أن البلاد تتحول إلى دكتاتورية.


بعد مرور عام على تعليق عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تشهد جورجيا حالة من اليأس والجمود السياسي في ظل استمرار حركة الاحتجاجات ضد النظام الموالي لروسيا. وتؤكد المعارضة أن البلاد تتحول تدريجياً إلى دكتاتورية، وأن قادتها الرئيسيين باتوا اليوم خلف القضبان.

لقد سارت الأحداث بوتيرة سريعة للغاية. ففي 28 نوفمبر 2024، أعلنت جورجيا تعليق عملية الاندماج في الاتحاد الأوروبي، بعد أحد عشر شهراً فقط من حصولها على صفة المرشح. شكل هذا الإعلان صدمة كبيرة للسكان، حيث يعتبر 80% منهم مؤيدين لأوروبا. وقد خرج مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشوارع للاحتجاج على "النظام الروسي" – وهو اللقب الذي يطلقونه على حكومة هذه الجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة في القوقاز، متهمين إياها بالعمل لصالح موسكو.

بعد عام كامل، لا تزال حركة الاحتجاج، التي تفتقر إلى قيادة واضحة، مستمرة لليوم الخامس والستين بعد المائة، لكنها تواجه نظاماً متصلباً يضاعف القوانين القمعية بوتيرة مذهلة. وقد استهدفت هذه الحملة جميع القطاعات: وسائل الإعلام المستقلة، المنظمات غير الحكومية، المعارضة، الخدمة المدنية، والجامعات.

  • تم تشديد العقوبات على المشاركة في التجمعات.
  • زادت القيود المفروضة على حرية التعبير.
  • أعيد العمل بجريمة الخيانة العظمى.
  • دخلت حيز التنفيذ النسخة المعززة من قانون "التأثير الأجنبي".

علاوة على ذلك، بدأت تحقيقات جنائية ضد هيئات رقابية مستقلة، بما في ذلك "الجمعية الدولية للانتخابات العادلة والديمقراطية" (Isfed)، المسؤولة عن مراقبة الانتخابات. وتم حل مكتب الخدمة المدنية، مما عرض الموظفين الحكوميين للفصل لأسباب سياسية. وفي أواخر نوفمبر، أعلن حزب "الحلم الجورجي" الحاكم أيضاً عن مراجعة شاملة للقانون الانتخابي، مما سيجبر حوالي 1.5 مليون مواطن جورجي مقيم في الخارج على التصويت داخل الأراضي الجورجية خلال الانتخابات التشريعية.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.