دعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) كاراكاس إلى إعادة النظر في قرارها بإلغاء تراخيص ست شركات طيران أجنبية، كانت قد علقت رحلاتها مؤقتاً إلى فنزويلا في أعقاب تحذيرات أمنية صادرة عن حكومتي الولايات المتحدة وإسبانيا.

كان المعهد الوطني الفنزويلي للطيران المدني (INAC) قد فرض عقوبات على شركات الطيران الإسبانية "إيبيريا" والبرتغالية "تاب" والكولومبية "أفيانكا" والتشيلية البرازيلية "لاتام" والبرازيلية "جول" والتركية "الخطوط الجوية التركية". واتهمت السلطات الفنزويلية هذه الشركات "بالانضمام إلى أعمال إرهاب الدولة التي تروج لها حكومة الولايات المتحدة من خلال تعليق عملياتها الجوية التجارية من جانب واحد".

أكد إياتا أن "شركات الطيران أعطت الأولوية لحماية الركاب وأطقمها، وتجنبت العمليات في المناطق عالية الخطورة. وتؤكد شركات الطيران التزامها تجاه البلاد واستعدادها لاستئناف الخدمة بأمان وفعالية بمجرد أن تسمح الظروف بذلك".

وفي وقت سابق، كانت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) قد حثت الطائرات التي تحلق فوق المجال الجوي الفنزويلي على توخي أقصى درجات الحذر بسبب تدهور الوضع الأمني وتكثيف الأنشطة العسكرية في فنزويلا ومحيطها.

يتزامن هذا التطور مع نشر الولايات المتحدة لأكبر حاملة طائرات في العالم، يو إس إس جيرالد فورد، ومجموعتها القتالية في منطقة البحر الكاريبي، رسمياً لعمليات مكافحة المخدرات. ولم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتمال توجيه ضربات على الأراضي الفنزويلية، مشيراً إلى أنه سيستهدف "تجار المخدرات الفنزويليين" في عمليات برية قريباً. وقد ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بهذا الانتشار ووصفه بأنه تهديد يهدف إلى الإطاحة به والاستيلاء على احتياطيات بلاده النفطية.