في كلمات قليلة
شنت القوات الإسرائيلية عملية في جنوب سوريا، أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة ستة جنود إسرائيليين. يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والجهود الدبلوماسية المستمرة لتهدئة الصراع.
أفادت الأنباء، الجمعة 28 نوفمبر، أن القوات الإسرائيلية قتلت عشرة أشخاص في جنوب سوريا، وفقًا للتلفزيون السوري الرسمي. وصرح الجيش الإسرائيلي بأن العملية استهدفت جماعة إسلامية كانت تخطط لهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين. وأفادت القوات الإسرائيلية بوقوع تبادل لإطلاق النار، أسفر عن إصابة ستة جنود إسرائيليين، ثلاثة منهم إصاباتهم خطيرة.
وقعت هذه الأحداث في بلدة بيت جن، الواقعة عند سفوح جبل الشيخ. وصرح رئيس بلدية بيت جن بأن الجيش الإسرائيلي شن عملية توغل لاعتقال ثلاثة من أبناء القرية. وأضاف أن مواجهات اندلعت بين الأهالي الذين حاولوا مقاومة التوغل الإسرائيلي، ما أدى إلى قصف البلدة بالمدفعية والطائرات المسيرة، متسبباً في سقوط ضحايا. وقد أظهر التلفزيون السوري فرار عشرات العائلات من المنطقة.
منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد قبل عام تقريبًا من قبل ائتلاف إسلامي، نفذت إسرائيل مئات الضربات والغارات في سوريا. وتُعد جماعة "الجامعة الإسلامية"، المتواجدة في لبنان وسوريا، حليفًا لحركة حماس الفلسطينية. منذ سقوط الأسد، نشرت إسرائيل قوات في المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان، خلف خط الفصل بين الجزء الذي ضمته إسرائيل من الأراضي السورية من جانب واحد في عام 1981 وبقية سوريا.
وخلال الصيف، جرت اتصالات بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين، بوساطة باريس وواشنطن، حيث أكد الطرفان رغبتهما في التوصل إلى اتفاق أمني. ومع ذلك، يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنزع سلاح كامل الجزء السوري الممتد من جنوب دمشق حتى خط الفصل لعام 1974، الذي أُنشئ بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973.