مقهى "تربوتات" في تل أبيب: ملاذ للنقاش التقدمي وسط الصراع

مقهى "تربوتات" في تل أبيب: ملاذ للنقاش التقدمي وسط الصراع

في كلمات قليلة

يعد مقهى "تربوتات" في تل أبيب مكانًا نادرًا للمناقشات المفتوحة حول حرب غزة وحقوق الفلسطينيين بين الإسرائيليين التقدميين، ولكنه يتعرض لهجمات من جماعات اليمين المتطرف. يوفر المقهى منبرًا للتحليل النقدي للأحداث الجارية والبحث عن سبل التوصل إلى حل سلمي.


في تل أبيب، وبعد شهرين من أحداث 7 أكتوبر، افتتح مقهى "تربوتات" ليصبح أحد الأماكن القليلة في إسرائيل حيث لا يزال من الممكن مناقشة واقع الحرب في غزة بحرية. تم تصور هذا المقهى كملاذ بعيد عن العنف السياسي، لكنه يتعرض بانتظام للاستهداف من قبل نشطاء اليمين المتطرف.

أسس رون كاحليلي مقهى "تربوتات" ليقدم مساحة يجتمع فيها ممثلو التيار التقدمي الإسرائيلي عدة أمسيات في الأسبوع. يستضيف المقهى محاضرات ونقاشات تجمع أولئك الذين يسعون إلى حل سلمي للصراع.

تضمنت إحدى هذه الأمسيات محاضرة لهليل كوهين، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في الجامعة العبرية بالقدس. روى كوهين، المستوطن السابق في الضفة الغربية المحتلة، رحلته نحو فهم ودعم حقوق الفلسطينيين.

من بين الزوار الدائمين للمقهى الممثلة المسرحية والناشطة أفيفا غير (74 عامًا)، التي تناضل من أجل حقوق الفلسطينيين منذ عام 1967. تجد غير العزاء في هذه اللقاءات الأسبوعية، حيث يمكنها مقابلة أشخاص يشاركونها الأفكار ولم ينجرفوا إلى "الخطاب الحربي" بعد 7 أكتوبر. تؤكد غير أن مقهى "تربوتات" قد يكون "الجزيرة الأخيرة لليسار" في البلاد، حيث لا يزال يناقش إقامة دولة فلسطينية كسبيل وحيد نحو سلام دائم.

قد تكون هذه الجزيرة اليسارية هي الأخيرة في كل البلاد.

يواصل مقهى "تربوتات" مهمته في توفير منصة للنقاشات الحرة والدفاع عن الأفكار التقدمية في ظل تصاعد التوترات الاجتماعية.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.