في كلمات قليلة
تبدأ في فرنسا محاكمة سبعة أشخاص متهمين بالتورط في فضيحة احتيال ضخمة بقيمة 16 مليار يورو ضد شركة TotalEnergies، تتعلق بعقد نفط روسي وعملية تحكيم دولية مزورة استمرت خمسة عشر عامًا.
تستعد محكمة نانتير الجنائية في فرنسا للنظر في قضية شائكة تتضمن أطرافًا روسية غامضة وشركة TotalEnergies الفرنسية المتعددة الجنسيات، وذلك على خلفية تحكيم دولي مزور. تُعتبر هذه القضية، التي تعود تفاصيلها إلى خمسة عشر عامًا مضت، تهديدًا جديدًا لصورة التحكيم كوسيلة لحل النزاعات، والتي تُقدَّر لسرعتها وسريتها لكنها عرضة للفساد المالي والاحتيال.
يُشتبه في تورط سبعة أشخاص في تنظيم عملية تحكيم احتيالية تهدف إلى ابتزاز ما يعادل 16 مليار يورو من الشركة الفرنسية. يُفتتح المحاكمة يوم الاثنين، وستكشف عن تفاصيل مؤامرة معقدة.
تُظهر هذه القضية تشابهات مقلقة مع إحدى أكبر فضائح التحكيم في فرنسا، وهي قضية تابي-كريدي ليونيه، التي أدت إلى دفع الدولة أكثر من 400 مليون يورو لبرنار تابي في عام 2008. ويُشار إلى أن العديد من الشخصيات والشهود الرئيسيين متورطون في كلتا القضيتين، مما يسلط الضوء على تكرار أنماط معينة من الاحتيال في هذا المجال. من المقرر أن تستمر الجلسات من 1 إلى 19 ديسمبر، ويترقب الكثيرون نتائج هذا التحقيق القضائي الهام.