زيارة البابا إلى لبنان: "متنفس" لبلد تحت الضغط العسكري والسياسي

زيارة البابا إلى لبنان: "متنفس" لبلد تحت الضغط العسكري والسياسي

في كلمات قليلة

تُعتبر زيارة البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان في 30 نوفمبر 2025 بمثابة دعم حيوي لبلد يواجه ضغوطاً سياسية وعسكرية شديدة. سيلتقي البابا بكبار المسؤولين اللبنانيين، بينما تُنتقد السلطات الجديدة دولياً ببطء الإصلاحات، ويُرجع مسؤولون محليون ذلك إلى عقود من التدخل الأجنبي.


تعتبر السلطات اللبنانية زيارة البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان، المقررة في 30 نوفمبر 2025، دعماً مرحباً به للبلاد التي تعاني من ضغوط عسكرية وسياسية. فقد كان لبنان قلقاً من التهميش بعد عدم دعوته إلى قمة شرم الشيخ في مصر حول غزة.

وقد ازدادت الأوضاع سوءًا منذ ذلك الحين، حيث يواجه لبنان ضغوطاً أمريكية قوية، وانتهاكات أكثر عدوانية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب خريف 2024 مع حزب الله. في هذا السياق، تأتي زيارة البابا «في الوقت المناسب تماماً. إنها بلسم للقلب»، حسبما صرح مصدر مقرب من الحكومة.

عند وصوله، من المقرر أن يلتقي ليون الرابع عشر بالرئيس اللبناني جوزيف عون، ثم رئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس البرلمان نبيه بري. تولى الرئيس ورئيس الوزراء السلطة في بداية العام بدعم غربي وعربي كبير، في خضم مشهد سياسي مضطرب بسبب ضعف حزب الله بعد الحرب مع إسرائيل.

ومع ذلك، على الرغم من رغبتهم المعلنة في قيادة تغيير في لبنان، من خلال الالتزام بالإصلاحات الاقتصادية ونزع سلاح حزب الله، تتهم جزء من المجتمع الدولي السلطات الجديدة بالقيام بالقليل جداً أو ببطء شديد. يعتبر المونسنيور سيزار عصيان، النائب الرسولي لبيروت للكاثوليك اللاتين، هذه الانتقادات غير مناسبة، مشيراً إلى أن «البلد ورث وضعاً ناتجاً عن عقود من التلاعب والتدخلات الأجنبية – الغربية أو العربية أو الإيرانية».

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.