هجوم بطائرات مسيرة على منشأة نفطية روسية كبرى وسط جهود السلام الأوكرانية

هجوم بطائرات مسيرة على منشأة نفطية روسية كبرى وسط جهود السلام الأوكرانية

في كلمات قليلة

تعرضت محطة نفطية روسية كبرى في نوفوروسيسك لهجوم بطائرات مسيرة بحرية، بينما تتوجه وفود أوكرانية إلى الولايات المتحدة وفرنسا لإجراء مفاوضات سلام حاسمة في ظل استمرار الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية.


شهدت منطقة البحر الأسود تطورات مقلقة هذا الأسبوع، حيث تعرضت محطة نفطية رئيسية في ميناء نوفوروسيسك الروسي لهجوم بطائرات مسيرة بحرية. وبينما لم تعلق كييف رسميًا على الهجوم، يأتي هذا الحادث في وقت تواجه فيه أوكرانيا ضغوطًا عسكرية وسياسية متزايدة.

مع تقدم القوات الروسية في شرق البلاد، تتصارع الإدارة الأوكرانية مع فضيحة فساد واسعة النطاق. وفي خضم هذه التحديات، تتكثف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع. فقد قدمت الولايات المتحدة خطة سلام جديدة، لكن كييف تخشى أن تُجبر على تقديم تنازلات كبيرة.

وفي هذا السياق، توجه وفد أوكراني إلى الولايات المتحدة لإجراء مزيد من المفاوضات. ومن المقرر أيضًا أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس لمناقشة شروط "سلام عادل ودائم".

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو دعم فرنسا لأوكرانيا، مشددًا على أن "فلاديمير بوتين يجب أن يقبل وقف إطلاق النار أو يواجه المزيد من العقوبات التي ستستنزف اقتصاده، بالإضافة إلى دعم أوروبي مضاعف لأوكرانيا".

في غضون ذلك، تواصل روسيا هجماتها الليلية المكثفة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. وفي ليلة السبت إلى الأحد، أسفر هجوم على مدينة فيشهورود، بالقرب من كييف، عن مقتل شخص واحد وإصابة أحد عشر آخرين. وقد أعلن سلاح الجو الأوكراني سابقًا عن هجمات بـ 36 صاروخًا و 596 طائرة مسيرة روسية، مما أدى إلى سقوط ضحايا وانقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من المستخدمين.

من جانبه، وصف اتحاد خط أنابيب بحر قزوين (CPC)، مشغل خط أنابيب تصدير النفط الكازاخستاني عبر نوفوروسيسك، الهجوم بأنه "هجوم إرهابي"، مشيرًا إلى خروج أحد عوامات الرسو الثلاثة عن الخدمة. كما أدانت وزارة الطاقة الكازاخستانية الهجوم ووصفته بأنه "غير مقبول"، محذرة من "مخاطر على أمن الطاقة العالمي".

وكانت أوكرانيا قد أعلنت في وقت سابق مسؤوليتها عن ضربات بطائرات مسيرة بحرية ضد ناقلتي نفط في البحر الأسود، والتي زعمت كييف أنهما جزء من "الأسطول الشبح" الروسي المستخدم للتحايل على العقوبات الغربية. وتهدف هذه الهجمات إلى تعطيل عائدات النفط والغاز التي تستخدمها موسكو لتمويل جهودها الحربية.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.