في كلمات قليلة
مدينة إيزيوم الأوكرانية، التي تعرضت لدمار كبير خلال الاحتلال الروسي في عام 2022، تشهد جهوداً مكثفة لإعادة الإعمار، لكنها لا تزال تواجه تهديدات متزايدة من الهجمات الجوية للطائرات المسيرة.
في إيزيوم، شرقي أوكرانيا، عادت الحياة ببطء إلى طبيعتها بعد سبعة أشهر من الاحتلال الروسي في عام 2022. المدينة، التي دُمرت بنسبة 80%، تشهد جهود إعادة إعمار نشطة، في محاولة لشفاء جراح الماضي العميقة.
من مارس إلى سبتمبر 2022، كانت إيزيوم تحت سيطرة القوات الروسية، مخلفة وراءها ليس فقط المباني المدمرة، بل أيضاً إرثاً مأساوياً. تم تحويل غابة الصنوبر القريبة من المدينة إلى مقبرة جماعية، حيث تم اكتشاف 449 جثة بعد انسحاب المحتلين. وقد تم استخراج كل قبر، المُشار إليه برقم بسيط، في عملية مضنية.
اليوم، تقع إيزيوم على بعد 40 كيلومتراً فقط من خط المواجهة. بينما كان هذا البعد يوفر في السابق شعوراً بالأمان، فإنه الآن يجعل المدينة عرضة للخطر. تزايدت الهجمات الجوية بالطائرات المسيرة الروسية بوتيرة مقلقة، ويبدو أن خط المواجهة يتقدم بلا هوادة نحو الأراضي الأوكرانية.
ومع ذلك، يطمح سكان إيزيوم إلى الحياة الطبيعية. عمليات إعادة الإعمار تجري بشكل تدريجي: يتم إصلاح الأسطح، وإعادة شبكة التدفئة، والحفاظ على البنية التحتية الأساسية بصعوبة. تنمو المبادرات الجديدة: تفتح ورش إصلاح السيارات لخدمة المركبات العسكرية، وتعيد المتاجر فتح أبوابها، ويتم تطوير ورش فنية لإعادة بناء الروابط الاجتماعية بين السكان.