في كلمات قليلة
وصل البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان بعد زيارته لتركيا، حيث تم استقباله بحفاوة، والتزم بسياسة الحذر والدبلوماسية في خطاباته، داعيًا إلى السلام في المنطقة.
وصل البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان في المرحلة الثانية من أول رحلة خارجية له منذ انتخابه، بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى تركيا. وكما هو الحال في اسطنبول، اتسمت زيارة قداسته في لبنان بضبط النفس والحذر في خطاباته، بهدف تجنب أي زلات في بلد يعاني من التوترات الدينية والسياسية.
على عكس الأجواء الفاترة التي سادت في تركيا، استقبل لبنان البابا بحفاوة بالغة يوم الأحد الموافق 30 نوفمبر. امتلأت الطرق والشوارع والجسور باللوحات التي ترحب به، مما يعكس ترحيبًا حارًا من قبل الشعب اللبناني.
التقى البابا ليون الرابع عشر خلال زيارته بكبار المسؤولين اللبنانيين، بما في ذلك الرئيس جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نواف سلام. وخلال خطابه أمام السلطات والمجتمع المدني والسلك الدبلوماسي، أظهر قداسته منهجه المعتاد: التحفظ، والكلمات الموزونة بدقة، والرسائل التي تحمل دلالات عميقة.
وأشاد البابا بقادة "بلد الأرز"، الذين وصفهم بـ "صانعي السلام، في ظروف معقدة للغاية ومتضاربة وغير مؤكدة"، معربًا عن تقديره لجهودهم وتجنبه بعناية أي تصريحات قد تثير الحساسيات.