قرية «السوداء» في كليرمون فيران: «ترفيه» استعماري صادم من عام 1910

قرية «السوداء» في كليرمون فيران: «ترفيه» استعماري صادم من عام 1910

في كلمات قليلة

في عام 1910، استضافت كليرمون فيران حدثًا مثيرًا للجدل يُعرف باسم «القرية السوداء»، حيث تم تزييف «عادات إفريقيا الوسطى» بما في ذلك زواج الأطفال والختان، مما يمثل مثالًا للاستغلال الاستعماري.


استضافت مدينة كليرمون فيران الفرنسية في عام 1910 حدثًا أثار جدلاً كبيرًا عُرف باسم «القرية السوداء». كانت الملصقات الدعائية للحدث تعد بـ «مشهد تعليمي» يضم «ثمانين من السكان الأصليين، رجالاً ونساءً وأطفالاً، يحتفلون بأعياد واحتفالات وفقًا لعادات إفريقيا الوسطى». ومع ذلك، تبين أن معظم الطقوس المعروضة إما كانت مختلقة من قبل المنظمين أو تم تكييفها لتناسب جدول أعمالهم.

من بين الجوانب الأكثر إثارة للقلق في هذا «العرض» كانت الاحتفالات المصطنعة التي شملت زواجًا بين شاب يدعى «ناغو» (19 عامًا) و«خديجة» (11 عامًا)، بالإضافة إلى أربع طقوس ختان. من المهم الإشارة إلى أن هذا الحدث سبق المعرض الاستعماري الكبير في باريس عام 1931، ولكنه بالفعل أثار تساؤلات حول أخلاقية ومصداقية مثل هذه العروض.

يعد هذا الحدث مثالاً صارخًا على كيفية استخدام القوى الأوروبية في أوائل القرن العشرين لتغريب وتشويه ثقافات الشعوب الأخرى بغرض الترفيه العام، مما يعزز الصور النمطية الاستعمارية.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.