في كلمات قليلة
يواجه سكان غزة شتاءً ثالثًا كارثيًا، حيث تزيد الأمطار الغزيرة من الأزمة الإنسانية في المنطقة المدمرة بنسبة 80% من بنيتها التحتية، مما يثير الخوف واليأس.
يواجه سكان غزة فصل الشتاء الثالث في منطقة دُمِّرت فيها أكثر من 80% من البنية التحتية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس. كما تعرضت شبكات الصرف الصحي ومياه الأمطار لأنظمة التدمير الشاملة.
تعبر بسمة اللحام، وهي أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر 31 عامًا من رفح، المدينة التي دُمرت بالكامل، عن مخاوفها قائلة: "أخشى المطر كما خشيت الحرب. لا أريد حتى التفكير في الأمر، لا أستطيع"، تصف بذلك الأمطار الأخيرة التي ضربت قطاع غزة. تعاني عائلتها من عمليات النزوح القسري منذ بداية العملية الإسرائيلية التي جاءت ردًا على هجوم 7 أكتوبر 2023.
على الرغم من سريان وقف إطلاق النار، لا يزال سكان غزة يعانون بشكل متقطع من القصف، وتظل الظروف المعيشية "صعبة للغاية"، وفقًا للأمم المتحدة. يتعرض قطاع غزة، وخاصة المناطق الساحلية المنخفضة حيث يُجبر غالبية السكان على النزوح، للفيضانات. أظهرت الأمطار الغزيرة التي ضربت القطاع في أواخر نوفمبر طرقًا غارقة بالمياه، وخيامًا جرفتها الرياح، وعائلات تحاول إزالة المياه من مساكنها الهشة باستخدام الدلاء والمناشف، فيما غمرت المياه ممتلكاتهم بالكامل.
ساجة فياض، 7 سنوات، تحاول إزالة الماء من خيمة عائلتها التي غمرتها المياه في مخيم مؤقت للفلسطينيين النازحين بعد هطول أمطار غزيرة في دير البلح، وسط قطاع غزة.