كواليس الميثاق الأخضر الأوروبي: صراع البرلماني باسكال كانفان من أجل حياد الكربون

كواليس الميثاق الأخضر الأوروبي: صراع البرلماني باسكال كانفان من أجل حياد الكربون

في كلمات قليلة

يقدم كتاب باسكال كانفان نظرة معمقة على تشكيل الميثاق الأخضر الأوروبي، مفصلاً المفاوضات المعقدة وضغوط الشركات. يواجه هذا الميثاق، الهادف إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، تحديات سياسية كبيرة اليوم.


يكشف عضو البرلمان الأوروبي، باسكال كانفان، في مؤلفه الجديد "الفوز في معركة الميثاق الأخضر"، عن تفاصيل المعركة التي مكنت الاتحاد الأوروبي من الالتزام بمسار الحياد الكربوني. صراع لا يزال مستمراً في مواجهة هجمات اليمين المتطرف.

يسرد كانفان، من داخل كواليس صنع القرار، كيف تم التوصل إلى اتفاقيات مهمة بين الدول الأعضاء. على سبيل المثال، يوضح كيف وافقت فرنسا على إنشاء سوق للكربون لقطاعي الإسكان والنقل، وهو ما كانت ألمانيا تسعى إليه، في مقابل موافقة برلين على فرض ضريبة كربون على الحدود.

كما يتناول الكتاب ضغوط جماعات الضغط الشرسة من الشركات، مع إشارة خاصة إلى تحالف ماكدونالدز وكبرى شركات الوجبات السريعة مع صناعة التعبئة والتغليف، في محاولة لإنقاذ أكوابهم الورقية المبطنة بالبلاستيك. ويذكر كانفان أيضاً رسالة بريد إلكتروني من شركة ستيلانتس، والتي لعبت "دوراً أساسياً" في نتيجة التصويت بشأن حظر بيع السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي.

لقد أدت هذه المفاوضات، التي تضمنت رهانات كبيرة وأحياناً تفاصيل دقيقة، إلى تغييرات جوهرية في الصناعة الأوروبية والحياة اليومية للمواطنين. واليوم، يواجه الميثاق الأخضر، الذي يتضمن حوالي 75 قانوناً، تحديات وجودية مع بدء تطبيق هذه القوانين.

يؤكد كانفان أن هذه "الثورة"، التي بدأت في عام 2019 بهدف قيادة الأوروبيين نحو الحياد الكربوني بحلول عام 2050، بات مصيرها غير مؤكد. فقد أصبح الميثاق هدفاً لليمين المتطرف الذي يتقدم في جميع أنحاء القارة العجوز، والذي بدأت الأحزاب اليمينية التقليدية في محاكاة أفكاره.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.