في كلمات قليلة
البابا ليون الرابع عشر، في ختام جولته في لبنان، دعا المجتمع الدولي إلى تعزيز الحوار والمصالحة لوقف الصراع بين إسرائيل وحزب الله، مشددًا على أن الأسلحة تقتل بينما الحوار يبني.
في اليوم الأخير من جولته، وجه البابا ليون الرابع عشر نداءً مؤثراً من بيروت، حث فيه على إنهاء "الهجمات والأعمال العدائية". جاء هذا النداء في إشارة واضحة إلى الصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله، والغارات الإسرائيلية المستمرة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقع قبل عام.
خلال زيارته الرسولية إلى لبنان، والتي امتدت من 27 نوفمبر إلى 2 ديسمبر، اختار البابا ليون الرابع عشر أن يلقي أقوى كلماته في ختام جولته. بعد زيارة مستشفى للأمراض النفسية واحتفاله بقداس حضره نحو 150 ألف شخص على واجهة بيروت البحرية، التقى البابا بالسلطات اللبنانية في حفل الوداع.
وفي إشارة مباشرة إلى الوضع المحلي، دعا الحبر الأعظم المجتمع الدولي إلى "بذل قصارى الجهود لتعزيز عمليات الحوار والمصالحة". وأطلق نداءً "ملحًا" قائلاً: "فلتتوقف الهجمات والأعمال العدائية. لا أحد يجب أن يعتقد بعد الآن أن الكفاح المسلح يجلب أي فائدة. الأسلحة تقتل، بينما التفاوض والوساطة والحوار تبني."
كان اللبنانيون يترقبون هذه الإشارة إلى الحرب بين حركة حزب الله الشيعية وإسرائيل، والتي أُبرم بشأنها وقف إطلاق نار في نوفمبر 2024. وقد تم انتهاك هذا الهدوء الهش بانتظام عبر الضربات الإسرائيلية، لا سيما في جنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 110 أشخاص خلال عام واحد، بينهم مدنيون وأطفال. وكانت آخر هذه الضربات، في 23 نوفمبر، استهدفت مسؤولاً عسكرياً لحزب الله في جنوب بيروت، قبل أيام قليلة من بدء زيارة البابا.