في كلمات قليلة
يعتقد رئيس كوريا الجنوبية، لي جاي ميونج، أن بلاده مدينة باعتذار لكوريا الشمالية بسبب أفعال سلفه، بما في ذلك إرسال منشورات دعائية بواسطة طائرات بدون طيار. ورغم قلقه من الاتهامات السياسية المحتملة، فقد اتخذ خطوات لتهدئة التوترات.
أعرب رئيس كوريا الجنوبية، لي جاي ميونج، عن اعتقاده بوجوب اعتذار بلاده لكوريا الشمالية عن تصرفات سلفه، الرئيس السابق يون سوك يول. كانت هناك اتهامات بأن يون سوك يول أمر الجيش بإرسال طائرات بدون طيار فوق بيونغ يانغ وإسقاط منشورات معادية، بهدف استفزاز رد عسكري.
وأوضح لي جاي ميونج أن مثل هذه الاستفزازات كان من الممكن أن تستخدم لتبرير إعلان الأحكام العرفية، وتوفير ذريعة لحالة طوارئ وطنية. وكانت النيابة العامة في كوريا الجنوبية قد ذكرت سابقًا أن يون سوك يول وآخرين "تآمروا لخلق الظروف التي تسمح بإعلان الأحكام العرفية الطارئة، مما يزيد من خطر المواجهة المسلحة بين الكوريتين ويضر بالمصالح العسكرية العامة".
صرح لي جاي ميونج قائلاً: "أعتقد أنني يجب أن أقدم اعتذارًا، لكنني أتردد في التعبير عن ذلك علنًا". وأضاف خلال مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعلان الأحكام العرفية الذي لم يدم طويلاً من قبل الرئيس السابق يون سوك يول: "إذا فعلت ذلك، أخشى أن يستخدم كحجة في المعارك الأيديولوجية أو اتهامي بالانحياز للشمال".
في إطار جهود تخفيف التوترات على طول الحدود، اتخذ لي جاي ميونج عدة إجراءات منذ توليه منصبه في يونيو. وقد أقر البرلمان الكوري الجنوبي مؤخرًا قانونًا يحظر إطلاق البالونات في المناطق المحظورة الطيران، وذلك لمنع إرسال الدعاية إلى كوريا الشمالية عبر الجو.
وفي عام 2018، اتفق قادة البلدين على "وقف جميع الأعمال العدائية تمامًا"، بما في ذلك إرسال المنشورات. وبعد عامين، أقر البرلمان الكوري الجنوبي قانونًا في هذا الشأن، لكن المحكمة الدستورية ألغته في عام 2023، معتبرة أنه يمثل تقييدًا مفرطًا لحرية التعبير.