في كلمات قليلة
كشف تحقيق داخلي للبنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث عرض القوات للخطر بمناقشة عمليات سرية في اليمن عبر تطبيق "سيجنال". هذا التقرير، الذي يوصي بتحسين التدريب الأمني، يأتي وسط مزاعم بالبراءة وجدل أوسع حول شرعية الضربات العسكرية الأخرى.
كشف تحقيق داخلي أجراه جهاز مستقل داخل البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، عرّض القوات الأمريكية للخطر عبر استخدامه تطبيق المراسلة "سيجنال" لمناقشة ضربات عسكرية حساسة في اليمن. يأتي هذا في أعقاب تقارير إعلامية أمريكية متعددة تناولت استنتاجات التحقيق، والتي كانت قد كُشفت في البداية من قبل مجلة "ذي أتلانتيك".
أفادت وسائل إعلام أمريكية، نقلاً عن مصادر مقربة من الملف، بأن هيغسيث استخدم جهازًا شخصيًا لتبادل معلومات مصنفة سرية في مجموعة محادثة عبر "سيجنال" مع مسؤولين كبار آخرين في إدارة ترامب. شملت هذه المعلومات توقيت الضربات العسكرية وتفاصيل المعدات المستخدمة. وقد أصبحت هذه المراسلات علنية عن طريق الخطأ عندما أُضيف صحفي من "ذي أتلانتيك" إلى المجموعة.
خلص التحقيق إلى أن وزير الدفاع "خاطر بالمساس بمعلومات عسكرية حساسة، مما كان يمكن أن يعرض القوات الأمريكية وأهداف المهمة للخطر". كما أكدت التقارير أن هيغسيث "انتهك بروتوكولات الأمن المصممة لحماية الجنود الأمريكيين" من خلال مشاركة معلومات سرية عبر تطبيق "سيجنال" من جهاز شخصي.
ووفقاً للتقرير، أكدت وسائل الإعلام الأمريكية أن وزير الدفاع "ما كان ينبغي له استخدام سيجنال" لهذه الأغراض.
يوصي التقرير بتحسين التدريب على بروتوكولات الأمن للمسؤولين رفيعي المستوى في الوزارة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم بيت هيغسيث، بالإضافة إلى الوزير نفسه، أن نتائج التحقيق تمثل "تبرئة كاملة" له. وزعموا أنه لم يتم تبادل أي معلومات سرية، وأن هيغسيث، بصفته وزير الدفاع، كان لديه صلاحية رفع السرية عن المعلومات التي تلقاها. ومع ذلك، لا يزال الغموض يكتنف سبب اعتباره لهذا الإجراء ضرورياً أو مناسباً.
تتزامن هذه الكشوفات مع تعرض هيغسيث لانتقادات إعلامية أخرى بسبب الضربات العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ ومنطقة الكاريبي، ضمن حملة لمكافحة تهريب المخدرات. وقد أثارت هذه العمليات تساؤلات حول شرعيتها، خاصة بعد وقوع حادثة أطلقت فيها القوات الأمريكية وابلًا ثانيًا على سفينة أصيبت بالفعل، مما أسفر عن مقتل ناجين وتجاوز إجمالي الضحايا 80 شخصًا في هذه الحملة.