أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس الرابع من ديسمبر، عن تنفيذ ضربات وشيكة في جنوب لبنان تستهدف ما وصفه بالبنى التحتية لحركة حزب الله. وقد دعا الجيش السكان في قريتي جباع ومحرونة إلى الإخلاء، محذراً من تصعيد محتمل.

يأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة في جنوب لبنان، حيث تتهم إسرائيل حزب الله بإعادة التسلح في المنطقة وخرق شروط الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في نهاية نوفمبر 2024. وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للمتحدثين بالعربية، العقيد أفيخاي أدرعي، بأن القوات الإسرائيلية ستهاجم «البنى التحتية الإرهابية لحزب الله في جميع أنحاء جنوب لبنان للتصدي لمحاولاته غير القانونية لإعادة تأسيس أنشطته في المنطقة».

وفي رسالة عاجلة باللغة العربية، أشار أدرعي، مدعماً خرائطه، إلى مبنيين في قريتي جباع ومحرونة، داعياً السكان القاطنين ضمن دائرة نصف قطرها 300 متر على الأقل إلى الابتعاد. وكانت إسرائيل قد استهدفت في 23 نوفمبر ضاحية بيروت للقضاء على القائد العسكري لحزب الله، هيثم علي طبطبائي. وتدين لبنان هذه الهجمات باعتبارها انتهاكات واضحة لوقف إطلاق النار، بينما تؤكد إسرائيل أنها تطبق الهدنة بمنع حزب الله، حليف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من «إعادة البناء وإعادة التسلح».

على الرغم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المحادثات المباشرة مع لبنان، التي جرت في الرابع من ديسمبر، تمت في «أجواء إيجابية»، فقد شدد على أن نزع سلاح حزب الله يظل مطلباً «لا مفر منه» لبلاده. يبقى الوضع متوتراً للغاية على الحدود الجنوبية للبنان، حيث يجد المدنيون أنفسهم محاصرين بانتظام بين الاشتباكات والضربات. وتستمر السلطات اللبنانية في إدانة العمليات الإسرائيلية، وتصفها بانتهاكات وقف إطلاق النار، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لتجنب استئناف الأعمال العدائية على نطاق واسع.