تقرير مستقل يكشف: وزير الدفاع الأمريكي عرض حياة جنوده للخطر باستخدام تطبيق "سيجنال"

تقرير مستقل يكشف: وزير الدفاع الأمريكي عرض حياة جنوده للخطر باستخدام تطبيق "سيجنال"

في كلمات قليلة

كشف تقرير مستقل صادر عن البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث عرض حياة قواته للخطر بسبب استخدامه تطبيق "سيجنال" لمناقشة ضربات عسكرية في اليمن، مما أثار جدلاً واسعًا ودعوات لاستقالته.


كشف تقرير مستقل صادر عن هيئة داخل البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، عرض حياة قواته للخطر عندما استخدم تطبيق المراسلة المشفر "سيجنال" لمناقشة ضربات عسكرية في اليمن. هذه المعلومات الحساسة، التي تم الكشف عنها سابقًا من قبل مجلة "ذا أتلانتيك"، أثارت جدلاً واسعًا.

وأشار التقرير، الذي نشر يوم الخميس 4 ديسمبر، إلى أن استخدام هاتف شخصي لإدارة شؤون رسمية وإرسال معلومات غير علنية تابعة لوزارة الدفاع عبر "سيجنال" يحمل مخاطر جسيمة تتعلق بسلامة المعلومات الحساسة. وهذا قد يضر بأفراد الوزارة ويعيق أهداف المهمة.

وحذر التقرير من أنه لو تمكن الحوثيون من الوصول إلى هذه المعلومات، لكان بإمكانهم "مواجهة القوات الأمريكية أو تحريك قواتهم ومعداتهم لتجنب الضربات".

تزايد الضغط على هيغسيث، الذي كان في السابق مذيعًا في "فوكس نيوز" في إدارة دونالد ترامب. وقد واجه انتقادات في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب دوره في ضربات استهدفت سفنًا يُزعم أنها متورطة في تهريب المخدرات في منطقة الكاريبي، وهي حملة عسكرية أثارت تساؤلات حتى داخل معسكره.

كما تعود قضية أخرى، وهي عملية نفذت في أوائل عام 2025 ضد المتمردين الحوثيين لحماية الملاحة في البحر الأحمر، لتطارد بيت هيغسيث. وقد كشفت مجلة "ذا أتلانتيك" في أواخر مارس عن رسائل عبر تطبيق "سيجنال" كشف فيها هيغسيث عن توقيت الضربات في اليمن قبل ساعات قليلة من وقوعها، بالإضافة إلى معلومات حول المعدات العسكرية المستخدمة.

وعلى الرغم من هذه الاستنتاجات، يرى بيت هيغسيث أن التقرير يمثل "تبرئة كاملة" له، مشيرًا إلى أن القضية تتعلق باتهامات بتسريب معلومات سرية. وقد صرح هيغسيث على منصة "إكس" بأن "القضية أغلقت".

ومع ذلك، أكد تقرير التفتيش العام أن الوزير، حتى لو كان لديه السلطة لتحديد ما هو سري وما هو غير سري، فقد "خلق بمفرده خطرًا على الأمن العملياتي، وهو ما كان يمكن أن يؤدي إلى إيذاء الطيارين ويؤدي إلى فشل أهداف المهمة".

وقد جدد كبار المسؤولين في المعارضة الديمقراطية دعوتهم لهغسيث للاستقالة. وتأتي هذه الكشوف في الوقت الذي يواجه فيه رئيس البنتاغون بالفعل عاصفة إعلامية بسبب الضربات العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ وخاصة في منطقة الكاريبي، في إطار حملة لمكافحة تهريب المخدرات، دون تقديم أدلة على وجود صلات بين السفن المستهدفة وعصابات المخدرات.

وتتعرض إدارة الرئيس ترامب لانتقادات بسبب هذه الضربات، التي يشكك خبراء في شرعيتها. وفي قلب الجدل الأخير، عملية أطلقت فيها القوات الأمريكية ضربة ثانية على سفينة سبق أن أصيبت، مما أسفر عن مقتل ناجين. وقد أسفرت هذه الحملة العسكرية عن مقتل أكثر من 80 شخصًا. وفي اليمن، توقفت الضربات الأمريكية في مايو بعد اتفاق بين الولايات المتحدة والمتمردين الحوثيين.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.